خبر تقارب مصري جزائري في النفط والكتاب

الساعة 02:44 م|06 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: وكالات

من المتوقع أن تبرم شركة جزائرية وشركتان مصريتان اتفاقا الأحد 6-12-2009 لإنشاء شركة مشتركة للتنقيب عن النفط والغاز، بينما دعا وزير الثقافة المصري الجزائر إلى الاشتراك في معرض القاهرة الدولي للكتاب المقرر أواخر يناير 2010.

تأتي هذه الخطوات في ملامح جديدة لتحسن العلاقات بين الجانبين المصري والجزائري، والتي كانت قد تأزمت بسبب أحداث شغب بين جماهير البلدين خلال مباراتين من أجل التأهل لكأس العالم لكرة القدم.

وأعلنت شركة المحروقات الوطنية الجزائرية "سوناطراك" أنها تستعد لإبرام صفقة شراكة في مجال النفط والغاز مع الشركة المصرية القابضة للغازات والهيئة المصرية العامة للبترول، باستثمارات قد تناهز 15 مليار دولار، بحسب ما ذكره محمد مزيان رئيس الشركة الجزائرية لوكالة "رويترز" للأنباء.

وأضاف مزيان أن شركته ستمتلك 50% من حصص الشركة الجديدة التي تدعى "سيلينا" والنسبة المتبقية ستكون من نصيب الشركتين المصريتين، معربا عن أمله في إنجاز المشروع "في أقرب وقت ممكن".

وحول كيفية إدارة الشركة التي سيكون لها مقران رئيسيان في كل من البلدين قال مزيان: "إذا كان الرئيس جزائريا فسيكون نائب الرئيس مصريا... وسيتناوب الطرفان كل ثلاث أو أربع سنوات".

وكان وزير النفط الجزائري شكيب خليل وصل القاهرة السبت 5-12-2009 للمشاركة في اجتماع لمنظمة الأقطار العربية والمصدرة للنفط "أوابك"، وقال في تصريح له "العلاقات بين البلدين تتحسن وها أنا هنا".

ترحيب بمعرض الكتاب

على الجانب الثقافي، أكد فاروق حسني وزير الثقافة المصري أن مصر يسعدها اشتراك دور النشر الحكومية والخاصة الجزائرية في معرض القاهرة الدولي للكتاب أواخر يناير 2010.

وأوضح حسني أن "كلا البلدين يربطهما تاريخ نضالي عظيم يجب أن نحافظ عليه"، مشيرا إلى أن اشتراك الجزائر في معرض القاهرة الدولي للكتاب محل ترحيب، ومؤكدا أن "نهر العلاقة بين البلدين سوف يظل يتدفق مهما اعترضته بعض العقبات".

وفي مقابل أصوات بعض الناشرين الرافضين لمشاركة الجزائر، أبدى عدد من المثقفين المصريين دعمهم لقرار الوزير المصري، معتبرين أن إسرائيل هي المستفيدة الوحيدة من الخلافات العربية.

من ناحيته أكد أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري أن مصر ليست في خصومة مع الجزائر، مؤكدا أن الخلاف مع الجزائر لن يتعدى نطاق الرياضة، بحسب صحف مصرية الجمعة 4-12-2009.

وأطلق عشرات المحامين المصريين مؤخرا مبادرة شعبية للتصالح مع الجزائر تحت شعار "الشعوب هي الباقية".

وتتضمن المبادرة، بحسب ما نشرته صحيفة الشروق المصرية في 3-12-2009، تسيير قافلة شعبية مصرية قريبا باتجاه الجزائر "لإصلاح ما أفسده الغوغاء" من الجانبين، ولإجراء حوار مع النخب الفكرية والسياسية والثقافية الجزائرية بعيدا عن الحكومات.

وكانت وسائل الإعلام المصرية الرسمية منها والخاصة قد خففت في الفترة الأخيرة من حدة هجومها وانتقاداتها للجزائر؛ استمرارا لمحاولات التهدئة بين الجانبين.