خبر الأسرى للدراسات: عمداء الأسرى يخشون على حياة ذويهم من تقلب أخبار الصفقة ونتائجها

الساعة 07:32 ص|06 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكد عدد من عمداء الأسرى في أكثر من سجن لمركز الأسرى للدراسات بأنهم قلقون على حياة آباءهم من حالة التوتر التي يعيشون جراء متابعتهم لأخبار صفقة التبادل  ، وأضاف الأسرى أننا نعيش أقسى لحظات حياتنا في السجون لقلقنا على مصيرنا بعد الصفقة ونخشى على ذوينا من الناحية الصحية و النفسية لمشاركتهم همومنا وخوفهم على مستقبلنا .

 

وأضاف أحد الأسرى إننا نخاف على شيوخنا في كل الحالات في أعقاب إتمام الصفقة ، فأن يكون اسمي ضمن المفرج عنهم بعد أكثر من عشرين عام " فرحة أكبر مما يتوقعها الأهل ، وأن تتم الصفقة ويتم استثنائى منها ستكون حالة إحباط  أكبر من قدرة أمي المسنة على تحملها".

 

وأضاف الأسير أحمد أبو حصيرة من سجن نفحة والذى قارب على الستين من العمر أمضى منها على اعتقالين فى السجون الاسرائيلية 33 عام ، "  أتمنى أن تكلل آمالى وأهلى  بالفرح واللقاء القريب فأنا أمضيت فى سجون الاحتلال أكثر مما أمضيت مع الأهل وفى الحياة وأتمنى أن يكون اللقاء بهم قريب ".

 

وأكد الأسير توفيق أبو نعيم والذى أمضى ما يقارب من 24 عام متتالية فى السجون أخشى على والدى " أبو سليمان " ابن 92 عام ، فأنا أعيش هم مشترك بين الأسرى أمثالي ونستطيع أن نجسر على بعضنا البعض ولكن كل همي فى والدي الذى قد يعيش همى بمفرده وأتمنى أن يكون اللقاء به على خير " .

 

وأكد الأسير محمد حسان أبو نضال لمركز الأسرى للدراسات من سجن نفحة والذى أمضى فى السجون 24 عام متتالية "  لم يمر على وعلى أبناءى أيام أصعب من هذه الأيام ، فتحمل الأبناء بعدى منذ طفولتهم ومنهم من له أبناء بعمر أحدهم يوم اعتقالى ، وأتمنى أن ينتهى هذا الملف على خير ولصالح كل الأسرى وخاصة ممن أمضوا فترات طويلة فى السجون " .

 

كما وأبدى الأسير فؤاد الرازم عميد الأسرى المقدسيين والمحكوم مدى الحياة والمعتقل منذ العام 1981 م " عبر رسالة بعث بها لمركز الأسرى للدراسات خشيته من تجاوز أسرى القدس وأسرى الداخل " 1948 " ومن إخلاء صفقة التبادل منهم ، مشيراً " الرازم " إلى أن دولة الاحتلال عبر سنوات طويلة نجحت فى ذلك ، ومؤكداً أن أسرى القدس والداخل يعقدون آمالا كبيرة على هذه الصفقة وخاصة أن هنالك أسرى لهم عشرات من القدس والداخل السنين فى السجون لم تطالهم عملية تبادل 1985 ولا افراجات السلام منذ اتفاقية أوسلو حتى هذه اللحظة ، لذا نحن كأسرى قدس و1948 م نعيش حالة قصوى من الترقب والانتظار ونتمنى أن يكتب لنا الفرج هذه المرة .

 

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى وذويهم وخاصة القدامى وذوى المحكوميات العالية فى السجون يعيشون فى هذه الأيام أصعب اللحظات من الانتظار والترقب والأمل بالإفراج ، وخاصة عند سماعهم لتفاصيل متناقضة عن أخبار الصفقة ، الأمر الذى يولد لديهم مشاعر مختلطة ما بين التفاؤل والتشاؤم ، والكثير من التساؤلات والقلق .

 

وأضاف حمدونة من الأسرى من أصبح جداً ، وكثيرون من فقدوا أمهاتهم وآباءهم أو أبناءهم العزيزين علي قلوبهم ، وكنتيجة للاعتقال هدمت بيوتهم أو أغلقت دون تعويض 0

 

من هنا قضية التضامن مع أهالي الأسرى وخاصة القدامى منهم ممن لم تشملهم كل الافراجات السابقة ، واللذين اعتقلوا منذ الانتفاضة الأولى وقبلها وأمضوا زهرات شبابهم وكل سني أعمارهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية دفاعاً عن دينهم ووطنهم وشعبهم تعتبر واجب وطني وأخلاقي وانسانى ، وعلى الإعلاميين أن يتعاموا مع أخبار الصفقة بقمة الحذر لانعكاس كل خبر على الأسرى وذويهم  .