خبر الهيئة الإسلامية المسيحية تؤكد أن الاحتلال يشن حرب شاملة على القدس

الساعة 06:23 م|05 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اتهمت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس،اليوم السبت 5-12-2009، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد هجمتها على المدينة المقدسة بصورة لم يسبق لها مثيل.

 

وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر في تصريح صحافي:" إن ما تقوم به سلطات الاحتلال في حق المدينة المقدسة هذه الايام يعد تطورا خطيرا يطال مختلف القطاعات والمجالات داخل المدينة بطريقة غير مسبوقة.

 

وبين الدكتور خاطر، انه ولأول مرة تكشف سلطات الاحتلال عن نواياها تجاه القدس بهذه الصراحة وبهذا الوضوح عن طريق رفضها المطلق ان يكون الجزء الشرقي من المدينة عاصمة للفلسطينيين وعن طريق تحذيرها للاتحاد الأوروبي من أي دعوة أو اعتراف بهذه الحقيقة التي لم تكن في يوم من الأيام موضع خلاف.

 

وأضاف :" إن هذا الموقف الصريح والوقح يعني في الوقت نفسه قتل عملية السلام بأيدي الإسرائيليين أنفسهم ، لأنهم لن يجدوا في ظل هذه المتغيرات أية قيادة فلسطينية أو عربية تقبل العبث أو التلاعب بهذه القضية التي تمثل في الحقيقة مكانة اكبر بكثير مما يظنه المحتلون ليس للفلسطينيين فحسب إنما للعرب والمسلمين بل وللعالم اجمع .

 

وقال الدكتور حسن خاطر انه في الوقت الذي تتخذ فيه سلطات الاحتلال هذا الموقف الخطير على مستوى العملية السياسية ، تقوم بشن حملة تهويد واسعة على المدينة وأهلها ومقدساتها بهدف تعميق وتحذير معاني هذا الموقف على الأرض ، وتحويل الشعارات إلى ممارسات وفرض منطق سياسة الأمر الواقع.

 

حيث حذر الأمين العام من تصاعد سياسة هدم المنازل والسطو المسلح على بيوت المقدسيين وطرد أهلها منها وإحلال المستوطنين المغتصبين محلهم وإضفاء طابع الشرعية والقانون على هذه الجرائم الخطيرة ، وقال:" إذا نجحت سلطات الاحتلال في تجربتها العدوانية على حي الشيخ جراح وتمكنت من احتلال مزيد من البيوت وإخلاء أهلها منها دون أن يكون هناك مواقف عربية ودولية رادعة ، فهذا يعني أن هذا المنهج سينسحب بسرعة اكبر وأكثر خطورة على إحياء عربية أخرى كحي البستان وغيره.

 

وبين الدكتور خاطر أن استهداف المسجد الأقصى من خلال تصعيد سياسة العزل وتشديد الإجراءات ومنع الشخصيات الدينية والسياسية من الوصول إليه لمدد زمنية محدد ولمسافات جغرافية معينة ، والذهاب باتجاه بلورة قوانين رسمية تمنع الأذان في الأقصى والقدس، إضافة عن الشروع ببناء مركز شرطة ومبنى إداري وغيره داخل ساحة البراق".

 

واستدرك بقوله :" إضافة إلى كل ذلك أعلن المحتل إلى الترويج للإطماع التي تهدف إلى السيطرة على مبنى المتحف الإسلامي وضمه إلى البراق وتحويله إلى كنيس يهودي ، اضافى إلى إطلاق العنان لأكثر من عشرين جمعية ومنظمة صهيونية كي تتسابق في النيل من هذا المقدس الإسلامي .. كل ذلك يندرج ضمن سياسة تصعيد عملية التهويد التي تستهدف كل شيء غير يهودي في المدينة !!

 

وقال : ليس عبثا إن تشرع سلطات الاحتلال في هذه الفترة بالعبث بكنيسة القيامة أيضا ومحاولة فتح باب في الحائط الغربي للكنيسة ، مؤكدا ان هذا يعد مساسا خطيرا بأقدس مقدسات المسيحيين وهو جزء لا يتجزأ من سياسة التهويد الشاملة التي تنفذها سلطات الاحتلال خلال هذه المدة.