خبر أردوغان في واشنطن غداً ولا يلتقي زعماء اليهود

الساعة 09:47 ص|05 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-السفير اللبنانية

 يصل غدا الأحد إلى واشنطن، رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، في زيارة رسمية ستكون ذروتها في اجتماعه مع الرئيس الأميركي باراك اوباما يوم الاثنين المقبل.

وتحظى هذه الزيارة باهتمام واسع بسبب تعدد الملفات موضع النقاش والسجال أيضا بين البلدين. ويأتي الوضع في أفغانستان في أولوية موضوعات البحث، خصوصا أن الزيارة تأتي مباشرة بعد إعلان اوباما إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان بإرسال المزيد من القوات إلى هناك. وتتزايد التكهنات بشأن ممارسة واشنطن الضغوط على أنقرة لإرسال المزيد من الجنود إلى البلاد المحتلة منذ العام 2001.

وتنقل صحيفة «يني شفق» عن مصادر في أنقرة، قولها إن اردوغان سيقاوم هذه الضغوط ويمتنع عن إرسال قوات محاربة ويقترح بدلا منها زيادة القوات لكن لتدريب الجيش الأفغاني، وتشكيل فرق اعمار تركية إضافية تقدم الخدمات للأفغان وتعزيز الجهود للحوار مع دول الجوار، ومن ذلك عقد المؤتمر الرابع للتعاون الاقتصادي الإقليمي في اسطنبول قريبا.

وستكون العلاقات التركية الإسرائيلية موضع بحث في ظل تطلع اوباما إلى معرفة الآفاق التي قد يصل إليها التوتر بين تركيا وإسرائيل، واستطرادا آفاق عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء الدور الوسيط الذي تضطلع به تركيا.

ويلفت في هذه الزيارة انه للمرة الأولى منذ بداية التسعينيات، لن يلتقي مسؤول تركي رفيع المستوى أيا من مجموعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة. وكان الرئيس الراحل طورغوت اوزال قد سنّ هذه العادة واستمر على منوالها كل رؤساء الجمهورية والحكومة اللاحقين.

وتذكر صحيفة «ميللييت» إن رئاسة الحكومة والسفارة التركية في واشنطن أكدتا أن مواعيد اردوغان لا تشمل أي لقاء مع اليهود الأميركيين. وتوضح أن سبب عدم حصول هذه اللقاءات كان بطلب من اردوغان الذي لم يجد فائدة منها، خصوصا أن لقاءه بالمجموعات اليهودية في أيلول الماضي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة لم يكن وديا، وشهد حدة في النقاش، خصوصا حول موقف تركيا من غزة ومن إسرائيل وإلغاء المناورات العسكرية معها. وإذا تأكد عدم حصول اللقاءات فإنها ستكون نقطة تحول في علاقات اردوغان بيهود أميركا، لا سيما انه كان قد حصل على ميدالية الشرف والشجاعة في العام 2004 من جانب مؤسسة مكافحة التشهير العنصري اليهودية.

وتوضح الصحيفة أن يهود أميركا غاضبين أيضا على اردوغان لأنه رفض دعوتهم له للخروج من قاعة الأمم المتحدة لدى إلقاء الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد كلمته أمام الجمعية العامة وفي حال إنكاره حصول المحرقة.

وسيكون الملف الإيراني حاضرا على طاولة المباحثات حيث سيكرر اردوغان موقف بلاده المعارض لأي حل بالقوة، ولكن واشنطن ستمارس ضغوطا على أنقرة في حال إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات جديدة على طهران، حيث تركيا عضو في مجلس الأمن وستكون أمام اختبار حرج بين علاقاتها مع طهران وحرصها على استمرار العلاقات مع واشنطن، وهل ستصوت إلى جانب العقوبات أم تعارضها أم تمتنع عن التصويت وفي حال قالت روسيا والصين «نعم» للعقوبات فما سيكون موقف تركيا؟.

وسيسأل اوباما اردوغان عما آلت إليه العلاقات مع أرمينيا بعد توقيع بروتوكولات فتح الحدود وإقامة العلاقات الدبلوماسية وأين أصبحت الخطوات التنفيذية.

وسيحظى الملف العراقي باهتمام الزعيمين خصوصا أن الولايات المتحدة تسعى لتكون تركيا ممرا رئيسيا لتوزيع النفط والغاز الطبيعي في المنطقة ومنه العراق، حيث تدخل بعض الشركات التركية في مناقصات مشتركة مع شركات أميركية في العراق في مجال الطاقة. وكذلك مستقبل التعاون التركي الأميركي بشأن مكافحة نشاطات حزب العمال الكردستاني والوضع الأمني عموما كما مستقبل العملية السياسية.