خبر ضربة للمواطن الغزي .. بعد الانتظار الطويل « إسرائيل لن تفتح المعابر عقب صفقة شاليط »!

الساعة 08:46 ص|05 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

ينتظر المواطنون الغزيون يوما بعد يوم قرب انتهاء صفقة شاليط التي تعقدها حركة حماس مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أشهر  للإفراج عن الجندي الإسرائيلي المعتقل جلعاد شاليط مقابل الافراج عدد من الأسرى الفلسطينيين.

 

ولم يكن انتظار المواطنين الغزييين حرصا منهم على إتمام الصفقة لوحدها وإنما نجد العديد منهم يأمل بإنتهاء الصفقة أن تفتح المعابر كما كانت في السابق وينتهي الحصار المفروض على القطاع والذي حرم مليون ونصف من المواد الأساسية مواد البناء والأخشاب والحديد وحتى العملة النقدية  بحجة "شاليط ".

 

ولكن صحيفة " هآرتس " العبرية صدمت المواطنين بالخبر الذي أوردته بين ثناياها والذي ينص على عدم نية إسرائيل في إدخال أية تغيرات على سياسة الحصار المفروض على غزة من إغلاقٍ للمعابر ومنع حركة المواطنين والبضائع من غزة إلى الضفة المحتلة وبالعكس، باستثناء ما سماه بالحالات الإنسانية وإدخال بعض المواد الحيوية فقط.

 

وصدمة المواطنين لم تكن واحدة وذلك لاختلاف آمالهم من الصفقة  فبعضهم كان يأمل من فتح المعابر عودة البضائع إلي القطاع بأسعارها الزهيدة كما كانت في السابق والبعض الآخر ينتظر دخول مواد البناء من خرسانة وحديد حتي يتمكنوا من بناء منازلهم التي دمرها الاحتلال أو المنازل التي طالما حلموا في بنائها لأولادهم أما البعض الآخر فيجد في الصفقة المخلص الوحيد له من زحمة المعابر .

 

فالمواطن أحمد خليل احد العاملين في مجال البناء يقول : " كنا نأمل من صفقة شاليط أن تعود الحياة كما كانت في السابق وان تدخل مواد البناء على القطاع ولكن بهذا القرار شعرنا كمواطنين بخيبة أمل كبيرة لذا نطالب حكومة حماس بان تأخذ بعين الاعتبار قضية المعابر وألا تعمل على إتمام الصفقة قبل فتح جميع المعابر " .

 

 

أما المواطن إيهاب أبو طاحون صاحب احد المحال التجارية فأكد لمراسلة فلسطين اليوم أن الصفقة ساقطة من الأساس لأنها لم تلبي مطالب المواطنين الغزيين من فتح للمعابر وتحسين للأوضاع التي تمر فيها البلاد معرباً عن عدم أمله من الأساس في فتح المعابر بعد الصفقة وعدم ثقته بما يدور حاليا من مفاوضات .

 

في حين اعتبر المواطن أحمد راجي أن المواطن الغزي هو وحده الذي سيجني ثمرة نجاح أو فشل الصفقة داعيا حركة حماس لتسليم الجندي جلعاد شاليط لأن وجوده بيننا لن يجدي نفعا وأن كل ما حدث في القطاع من حصار ودمار وراء نتيجة أسره .

 

ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل قامت بفرض حصار خانق على قطاع غزة إثر اعتقال حركة حماس  للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، يشتمل على منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، ومنع الصيد في عمق البحر، وغلق المعابر بين القطاع وإسرائيل وغلق معبر رفح المنفذ الوحيد لأهالي القطاع إلى العالم الخارجي من جانب مصر.