خبر عميد الأسرى المقدسيين وشخصيات حقوقية تؤكد على قضية أسرى القدس والداخل

الساعة 07:43 ص|05 ديسمبر 2009

عميد الأسرى المقدسيين وشخصيات حقوقية تؤكد على قضية أسرى القدس والداخل

فلسطين اليوم- غزة

حذر عميد الأسرى المقدسيين " فؤاد الرازم – أبو القاسم من حى سلوان فى القدس والمحكوم مدى الحياة والمعتقل منذ العام 1981 م " من تجاوز أسرى القدس وأسرى الداخل " 1948 " ومن إخلاء صفقة التبادل منهم.

 

وأشار الرازم، في رسالة بعث بها لمركز الأسرى للدراسات، إلى أن الاحتلال عبر سنوات طويلة نجح فى ذلك، مؤكداً أن أسرى القدس والداخل يعقدون آمالاً كبيرة على هذه الصفقة وخاصة أن هنالك أسرى لهم عشرات من القدس والداخل السنين فى السجون لم تطالهم عملية تبادل 1985 ولا افراجات السلام منذ اتفاقية أوسلو حتى هذه اللحظة.

 

من ناحيته أوضح وزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع فى تصريح سابق لمركز الأسرى للدراسات أن عدد أسرى القدس ما يقارب من 212 أسيراً وأسرى الـ 48 ما يقارب من 183 أسيراً ، جميعا استثنوا من صفقات التبادل وفق المعايير الإسرائيلية ، والتي تعتبرهم إسرائيل خارجين عن أية معايير لصفقات التبادل الممكن عقدها مع الفلسطينيين على أساس أنهم مواطنين إسرائيليين.

 

وأضاف قراقع أن أسرى القدس والأسرى من سكان الخط الأخضر هم جزء أساسي وأصيل من الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة و وهم مناضلون ضحوا بأعمارهم من اجل قضيتهم العادلة وحقوق شعبهم السياسية .

 

وأشار قراقع أن هؤلاء الأسرى أصبحوا معلقين بين الاشتراطات الإسرائيلية والقائمة على رفض إطلاق سراحهم بأي شكل من الإشكال وعدم اعترافها بالسلطة الفلسطينية كمرجعية سياسية لهم وبين اعتبارهم مواطنون إسرائيليون يحملون الهوية الإسرائيلية في الوقت الذي لا تطبق عليهم الحد الأدنى من الحقوق والقوانين الإسرائيلية التي تطبق على الأسرى اليهود.

 

وبيّن قراقع حجم المعاناة والقهر التي يمر بها الأسرى من القدس والداخل الذين وجدوا أنفسهم ضائعين بين دولة ( تعتبرهم إرهابيين وخائنين للدولة)  وبين اشتراط إسرائيلي مجحف بإخراج ملفهم من أي نصّ سياسي في المفاوضات.

 

وكشف قراقع عن التناقض في المواقف الإسرائيلية حيث جرى في صفقات التبادل السابقة في سنوات الثمانينات إطلاق سراح أسرى من القدس والجولان و48 وأسرى عرب، وبالتالي هناك سوابق بذلك، ولا يوجد أي مبرر لرفض الإفراج عنهم في صفقة شاليط.

 

هذا وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن لا معنى ولا مضمون لأي صفقة تبادل تتجاوز أسرى القدس والداخل " 1948 " محذرا من حجة دولة الاحتلال معهم كمواطنين إسرائيليين رافضة التطرق لموضوعهم كما حدث فى افراجات السلام ما قبل انتفاضة الأقصى أو عمليات التبادل السابقة ، وللأسف بقوا فى سجون الاحتلال لحتى هذه اللحظة مثل الأسير كريم يونس من قرية عارة المعتقل منذ 6/1/1983 ، والأسير سامي يونس وهو أقدم الأسرى سنا في السجون من قرية عارة من مواليد 1932 والمعتقل منذ 5/1/1983 ، والأسير ماهر يونس من قرية عارة المعتقل منذ 20/1/1983 ، والأسير حافظ قندس من يافا المعتقل منذ 15/5/1984 والأسير مخلص برغال سكان اللد والمعتقل منذ 11/9/1987 .

 

وأكد حمدونة أن الإفراج عن أسرى القدس وال 1948 م فى أي افراجات سياسية أو فى صفقة التبادل المرتقبة يعتبر قفزة نوعية وانجازا كبيرا بل انتصاراً حقيقياً وانكساراً لموقف الاحتلال الذي تعنت ورفض طوال الأعوام الماضية بالتعامل مع هؤلاء الأسرى فى أي افراجات .

 

هذا وأكد الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة فى تقرير سابق وصل لمركز الأسرى للدراسات بأن هنالك ( 44 ) أسيراً مقدسياً ضمن قائمة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية ، وهؤلاء قد مضى على اعتقال أقل واحد منهم قرابة 16 عاماً ، فيما أقدمهم معتقل منذ قرابة ( 29 عاماً ) متواصلة ، ومنهم من يصارع الموت كحالة الأسير علي شلالدة ، وأن من بين هؤلاء يوجد ( 20 أسيراً ) ضمن قائمة " عمداء الأسرى " وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً  .

 

وأشار فروانة أن من بين الأسرى المقدسيين القدامى يوجد ( 28 أسيراً ) يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات ، والباقي ( 16 أسيراً ) يقضون أحكاماً بالسجن لسنوات طويلة ومتفاوتة تصل إلى ( 82 عاماً ) . 

 

وأضاف فروانة أن مجموع عدد الأسرى المقدسيين الذين أمضوا  ( 23 عاماً ) وما فوق في الأسر وبشكل متواصل  ( 12 أسيراً ) وهم وبالترتيب حسب الأقدمية خلال فترة اعتقالهم الحالية : فؤاد الرازم ، هاني جابر ، علي مسلماني ، فؤاد بختان ، خالد محيسن ، عصام جندل ، علاء البازيان ( فقد لبصر منذ لحظة اعتقاله ) ، عبد الناصر وطارق الحليسي ، ابراهيم عليان ، سمير أبو نعمة ، حازم عسيلة .

 

وأضاف فروانة أن هنالك قلق شديد من الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الإعلام ، والتي تُفيد باستبعاد أسرى القدس والـ48 من مفاوضات " صفقة التبادل " ، واحتمال إتمامها في القريب دون هؤلاء .

 

وأكد فروانة لمركز الأسرى للدراسات: بأن " الصفقة " فيما لو تمت اليوم أو في المستقبل القريب ، واستثنت الأسرى القدامى من القدس والـ 48 ، فإنها ستفقد بريقها وزخمها ومعناها ، وستشكل حالة من الإحباط غير المسبوق لدى هؤلاء الأسرى وذويهم ، وستقود إلى ترسيخ المنطق الإسرائيلي المرفوض فلسطينياً في التعامل معهم والقاضي باعتبارهم ليسوا فلسطينيين.