خبر الحكومة الألمانية تنفي «تمارض» نتانياهو وتؤكد أن الاستيطان سيبحث في الاجتماع المقبل

الساعة 05:30 ص|05 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

نفت الحكومة الألمانية أمس ما أشيع عن «تمارض» رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الإثنين الماضي لتأجيل الجلسة الحكومية المشتركة في برلين وتفادي البحث في الاستيطان، مؤكدة أن الموضوع باق على جدول المحادثات التي ستعقد مطلع الشهر المقبل.

 

وقال الناطق باسم الحكومة أولريش فيلهلم لـ «الحياة» رداً على سؤال، إن الأنباء عن إصرار نتانياهو على رفض بحث موضوع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع مضيفته المستشارة أنغيلا مركل، أمر غير صحيح. وأضاف أن موضوع الاستيطان «كان من بين المواضيع التي وُضعت على جدول المحادثات بين الجانبين»، مشيراً إلى أنه كان أعلن باسم مركل موقفاً بهذا الخصوص تضمَّن رفض حكومتها للاستيطان. وأوضح أن المحادثات الحكومية المشتركة التي سيشارك فيها خمسة وزراء من الجانبين ارجئت إلى مطلع العام من دون تحديد موعد. وأكد أن موضوع الاستيطان «سيبقى ضمن سلَّة المواضيع التي ستطرح على البحث في المحادثات الحكومية المقبلة».

 

وعرض الناطق سبب تأجيل المحادثات قائلاً إن اتصالاً جرى بين المستشار السياسي للمستشارة الألمانية كريستوف هويتسكن ونظيره من الجانب الإسرائيلي أوزي آرات مساء الأحد الماضي، فكشف الأخير أن نتانياهو أصيب بحمى نصحه الأطباء على أثرها بالامتناع عن السفر. وأضاف أن آرات طرح إمكان مجيء الوفد الحكومي برئاسة نائب رئيس الحكومة، وأن الاقتراح «عُرض على المستشارة التي ارتأت عن حق تحديد موعد جديد للمحادثات مطلع السنة المقبلة».

 

وكانت مصادر متعددة، بينها مصادر ديبلوماسية في برلين، ذكرت إثر تأجيل المحادثات أن رئيس الحكومة الإسرائيلية «اشترط عدم طرح موضوع الاستيطان، وبعدما لم تأخذ برلين بطلبه فضَّل عدم المجيء شخصياً مدعياً المرض». لكن المستشارة لم ترغب في بحث الأمر مع وزراء غير مختصين وليس لهم حق القرار، ففضَّلت حل التأجيل. وقال بعض هذه المصادر إن نتانياهو «شوهد في يوم السفر وبعده وهو يمارس أعماله المعتادة في مقره».