خبر إصابة واعتقال العشرات إثر قمع الاحتلال لثلاث مسيرات مناهضة للجدار جنوب الضفة

الساعة 02:31 م|04 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : رام الله-  بيت لحم

أصيب واعتقل العشرات اليوم، من أهالي قرى بلعين ونعلين والمعصرة، إلى جانب متضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في الضفة الغربية.

ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، وتوجهوا بعد ذلك نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي بلعين، قام الجيش بإطلاق القنابل الغازية نحوهم، مما تسبب في حدوث العشرات من حالات الاختناق.

وفي قرية نعلين المجاورة غرب رام الله، أصيب مواطن في التاسعة عشر من عمره برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال التظاهرة الأسبوعية المناهضة للجدار.

وأفاد مراسلنا نقلا عن شهود عيان، أن مواجهات وقعت بين المتظاهرين وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق احد جنوده عيارا ناريا أصاب الشاب حسن نافع (19 عاماً) في أسفل البطن.

وأشارت المصادر إلى أن الشاب نافع نقل إلى المستشفى دون معرفة حالته الصحية.

وفي قرية المعصرة جنوب بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ،اليوم، شاباً خلال المسيرة الأسبوعية المنددة بجدار الفصل العنصري المقام على أراضي المواطنين فيها.

وكانت المسيرة التي جاءت إحياء بمناسبة يوم المعاق العالمي، قد انطلقت من أمام جامع القرية بعد صلاة الجمعة باتجاه الأراضي المصادرة لصالح بناء الجدار، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية واليافطات التي كتب عليها عبارات تطالب المجتمع الدولي التدخل ووقف بناء جدار الفصل وكل أشكال الاستيطان، قبل أن يعترضها جنود الاحتلال ويمنعون المشاركين فيها من التقدم، ويعتدون عليهم بالضرب المبرح، حيث اعتقلوا الشاب رامي بريجية (24 عاماً).

ونظم المشاركون اعتصاما ألقيت فيه العديد من الكلمات والتي أكدت على ضرورة إعطاء المعاقين الفرصة الكاملة ودمجهم في المجتمع كجزء لا يتجزأ منه.