خبر نتنياهو يسعى لاسترضاء المستوطنين بـ« رزمة تسهيلات وامتيازات »

الساعة 01:40 م|04 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أمس في مكتبه في "تل أبيب" ممثلين عن قادة المستوطنين في الضفة "للاستماع إلى تحفظاتهم عن قرار تعليق أعمال البناء في المستوطنات".

وسبقت الاجتماع تسريبات من أوساط نتانياهو بأن الأخير معني بتعويض المستوطنات التي تقرر تعليق البناء فيها بـ "رزمة تسهيلات وامتيازات" مثل إعادة الصلاحيات لرؤساء المستوطنات بإتاحة إجراء تصليحات في المنازل أو توسيعها وإصدار تراخيص لتنفيذ أعمال بنى تحتية في المستوطنات مثل مد أنابيب للصرف الصحي وغيرها من الأعمال التي حظرتها أوامر سلمها ممثلو الجيش لرؤساء المستوطنات في الأيام الماضية، وبمنح المستوطنين امتيازات ضريبية ورفع المخصصات الحكومية للتعليم والرفاه الاجتماعي والبنى التحتية وإعادة الهبات المالية التي ألغيت خلال السنوات الماضية.

وأكدت وسائل الإعلام العبرية أن نتانياهو طرح فعلاً هذه الامتيازات خلال الاجتماع. لكن قادة المستوطنين ردوا بالقول إن ما يريدونه هو إلغاء قرار تعليق البناء.

وقال رئيس "مجلس المستوطنات في الضفة الغربية داني ديان بعد الاجتماع إنه وأترابه أوضحوا لرئيس الحكومة أنهم لم يأتوا للتفاوض معه في شأن إضافة شرفة أو مكيف هواء إلى هذا المنزل أو ذاك، إنما طالبوه بإلغاء أوامر تعليق البناء، "وأكدنا أنه طالما بقيت الأوامر على حالها فإننا لن نتعاون مع الجيش... وسنواصل البناء في كل مكان متاح".

وأضاف أن رئيس الحكومة سجل عشرات الملاحظات التي سمعها من ممثلي مجلس المستوطنات ووعد بالرد عليها قريباً. وزاد أن المجلس يعتزم تنظيم تظاهرة احتجاجية على تعليق البناء الأربعاء المقبل.

من جهته، قال رئيس المجلس الإقليمي للتكتل الاستيطاني "غوش عتسيون" شاؤول غولدشتاين في ختام الاجتماع إن رئيس الحكومة طمأنهم إلى أن الأمور ستكون على ما يرام، ونقل عنه قوله: "انتظروا بضعة أيام وسترون أن ما تخشونه ليس قائماً". وتابع أن نتانياهو قال لممثلي مجلس المستوطنات أنه اتخذ قرار تعليق البناء "في غياب مفر أمامه".

وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن نتانياهو أبلغ قادة المستوطنين أن قرار تعليق البناء لن يتغير، "لكن سيتم تصحيح الأخطاء التي وقعت أثناء تسليم أوامر تعليق البناء لرؤساء المستوطنات".

وأضافت أن رئيس الحكومة طلب من قادة المستوطنين عدم اعتبار تعليق البناء "دماراً وخراباً لئلا يشعر المستوطنون بذلك فعلاً". وأضاف: "لن يكون فك ارتباط ثانٍ، أنا لست عدوكم، بل كلي آذان صاغية لمطالبكم".

وقال رئيس مجلس التكتل الاستيطاني "بقعات هيردن" (غور الأردن) إنه خرج مرتاحاً من الاجتماع بعدما أيقن أن رئيس الحكومة "ما زال متمسكاً بموقفه القائل بوجوب إبقاء غور الأردن تحت السيادة الإسرائيلية في إطار أي تسوية دائمة".