خبر زحالقة: حين تجمد إسرائيل الاستيطان تبني أكثر وما يجري مسرحية للعيون الأميركية

الساعة 08:25 ص|03 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

وصف النائب العربي في الكنيست د. جمال زحالقة، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة حول تجميد الاستيطان ومعارضة المستوطنين لأوامر تجميد البناء بأنها مسرحية مملة.

وقال زحالقة في تصريحٍ صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه :"إن إسرائيل حين تجمّد، تبني أكثر، ومراجعة سريعة للبناء الاستيطاني خلال العقود الأخيرة تثبت أنه عندما كانت هناك مفاوضات وإعلان إسرائيلي عن تجميد أو لجم أو تجفيف الاستيطان، زاد على أرض الواقع بناء المستوطنات"، لافتاً إلى الاتفاق الذي جرى التوصل له في عهد  رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أيهود اولمرت فيما عرف بالتفاهمات الهادئة لتجميد الاستيطان بعد مؤتمر أونابوليس، ارتفعت وتيرة الاستيطان وبنت حكومته 9700 وحدة استيطانية جديدة، وفق المعطيات الرسمية".

وتساءل زحالقة: أي تجميد هذا؟ فالاستيطان في القدس مستمر كالعادة وزيادة، وما يجري تشييده اليوم يستمر بلا توقف، وقبل وبعد فترة عشرة أشهر التجميد المعلنة، الاستيطان جرى وسيجري بكثافة أكبر.

وأضاف: هذا ليس تجميداً للاستيطان، إنها مسرحية تجميد. ففي السطر الأخيرة النتيجة لن تكون تجميد أو تخفيف للاستيطان بل تكثيف وزيادة كما دلت تجارب الماضي وكما هي نوايا الحكومة الحالية.

وأكد زحالقة أن هذه مسرحية معدة جيداً، وقادة المستوطنين يقومون بدورهم في المسرحية لإثبات أولاً أن هناك محاولات لوقف البناء، وثانياً لبث رسالة بأن الأمر في غاية الصعوبة لحكومة نتنياهو. وهذه المسرحية معدة للعيون الأميركية.

وخلص إلى القول: لقد أثبتت تجارب الماضي أن الانتفاضة هي التي "جمدت" الاستيطان فعلاً، أما المفاوضات العبثية والإعلانات الاستعراضية فلم تؤدّ سوى إلى المزيد من الاستيطان، موضحاً أن "الهدف الحقيقي من هذه المسرحية هو تحويل الضغط نحو السلطة الفلسطينية لتقبل بالتفاوض على أساس هذا الإعلان الهزيل. حتى الآن رفضت السلطة ذلك، ونأمل أن لا تعود ثانية إلى مهزلة أنابوليس سيئة الصيت.