خبر خبراء يحذرون من تأثير الغازات السامة خلال عدوان غزة على الأجيال القادمة

الساعة 07:00 ص|03 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

حذّر خبراء ومختصون من تأثير المواد المشعة وغاز الفسفور وقنابل الدايم التي استخدمتها إسرائيل في حربها لأخيرة ضد قطاع غزة على مستقبل الأجيال القادمة في ضوء بعض المؤشرات التي بينت زيادة في نسبة التشوهات لدى الأجنة بعد الحرب، فضلا عن زيادة في نسبة السرطانات بشكل عام وسرطان الدم " اللوكيما على وجه الخصوص".

ودعا الخبراء لتوفير أجهزة لكشف الإشعاع وقياس درجته وتأثيره على الإنسان والبيئة، ودعم إجراء الأبحاث العملية الدقيقة حول أثار الحرب  والإسراع في محاكمة جنرالات الاحتلال بعد تورطهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا.

جاءت ذلك خلال ندوة متخصصة نظمها مركز معا للعمل التنموى- مجلة أفاق للبيئة والتنمية-  تحت عنوان "عام على حرب الإبادة وثلاث على الحصار: الآثار الصحية المتفاقمة للحرب على قطاع غزة وكيفية مواجهتها "، بحضور ومشاركة نخبة من الأطباء والأكاديميين وخبراء البيئة.

وتهدف الندوة إلى بلورة منبر لمناقشة مهنية ومؤثرة لمختلف القضايا البيئية التنموية باتجاه التأسيس لسياسات وممارسات واستراتيجيات تنموية ومستدامة صديقة للبيئة.

وأوصى المشاركون في الندوة الفلسطينيين الذين تعرضوا لهذه الغازات السامة بتناول الفيتامينات خاصة فيتامين"A" و"C" وتناول حمض الفوريك كإجراء وقائي للحد من تأثير المواد المشعة التي استخدمت خلال الحرب والتنويع في الغذاء والتركيز على الخضار الورقية والبقوليات.

كما دعوا إلى الفحص الدوري وملاحظة أية تغيرات تظهر على الجسم، والفحص المبكر، موصين الحوامل تحديدا إلى متابعة الحمل منذ الأيام الأولى وعدم الانتظار لنمو الجنين خاصة وأن  الأنبوب العصبي يتشكل في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحمل لتفادي التشوهات .

كما طالبوا المسؤولين في وزارة الصحة بفحص ومراقبة المواد الغذائية التي تأتي عبر المعابر، خاصة اللحوم للتأكد من سلامتها ونسب الهرمون داخلها وهل هو في مستوى المسموح به وفق المعايير الصحية العالمية.