خبر حماس: المفاوضات بشأن الأسرى صعبة .. وإسرائيل مترددة وغير واضحة

الساعة 03:07 م|02 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: وكالات

أكّد مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في دمشق أن المفاوضات بين الحركة وإسرائيل لتبادل مئات المعتقلين الفلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الحركة جلعاد شاليت ماتزال جارية، مؤكداً على أنها مفاوضات "صعبة وشاقة"، وأن "حماس متمسكة حتى اللحظة بالقائمة التي قدمتها لإسرائيل، ومتهماً إسرائيل بالتردد وعدم الوضوح" حسب قوله.

وقال المسؤول الإعلامي في الحركة في دمشق أسامة أبو خالد في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "منذ أيام لم ترشح أي معلومات عن أي جديد، وكل ما يُصاغ عن قرب التوصل إلى الصفقة هي تسريبات إسرائيلية للتأثير على مجرى الأحداث أو للضغط على حركة حماس وتتعمد التلاعب بمشاعر الأسرى وذويهم من خلال الإيحاء بأن صفقة التبادل باتت قاب قوسين أو أدنى، وتتحدث عن قرب التوصل لحل لكافة الأمور"، وأضاف "لكن لا أعتقد أن هذا الموقف صحيح، فالمفاوضات لا تزال جارية، وهي شاقة وصعبة، وإسرائيل لديها تحفظات كثيرة على بعض الأسماء وحماس متمسكة بالقائمة التي قدمتها من أجل الإفراج عن جميع الأسرى خاصة أصحاب المحكوميات العالية" وفق قوله.

وحول موعد إنجاز الصفقة وإمكانية تأجيلها إلى وقت آخر قال أبو خالد "كل شيء وارد، وقد يحصل تقدم فجأة في إسرائيل، فالمشكلة أن إسرائيل وقبل قدوم نتنياهو وأثناء حكومة أولمرت كانت الصفقة قد أوشكت على الانتهاء وكان هناك تقدم سريع، وفي اللحظات الأخيرة تراجعت حكومة أولمرت، فإسرائيل صراحة لا يؤمن جانبها في هذا المجال، وقد يحدث تقدم أو يحصل تراجع في اللحظات الأخيرة، وهناك من يتحدثون عن التماسات أمام محكمة العدل الإسرائيلية العليا الإسرائيلية من أهالي من يقولون أنهم قتلوا في عمليات للمقاومة الفلسطينية، وهناك تسريبات إعلامية تؤثر على مجرى الصفقة، وما أستطيع تأكيده أن المفاوضات مازالت تجري، وهي مفاوضات شاقة وصعبة" وفق تأكيده.

وحول ارتباط المفاوضات حول تبادل الأسرى بفك الحصار عن قطاع غزة قال المسؤول في حماس "أعتقد أن القضايا الحياتية الأخرى للفلسطينيين، كفك الحصار وفتح المعبر، مرتبطة كلها بالجندي الإسرائيلي الأسير أصلاً، وصحيح أن فلسطين فرضت حصاراً مشدداً منذ فوز حماس بالانتخابات في يناير 2006 لكن الحصار اشتد بصورة أكبر وأصبح خانقاً بعد عملية أسر الجندي، وأعتقد أن فك الحصار وفتح معبر رفح وباقي المعابر الأخرى هو تحصيل حاصل بعد إنجاز عملية التبادل، وأعتقد أن الإشكاليات هي على أسماء الأسرى، وهم 125 اسم، وأحياناً يقول الإسرائيليون إنهم وافقوا على بعضهم وأصبح العدد 75 اسم، فهناك تراجع في الموقف الإسرائيلي"، وشدد على أن الـ 125 اسماً "هم لب الصفقة، وهم من ذوي المحكوميات العالية، وأصحاب المؤبدات" حسب تعبيره.

وحول تمسك حماس بعدم إبعاد أي من المعتقلين الفلسطينيين بعد الإفراج عنهم أوضح أبو خالد "حتى الآن ترفض حماس إبعاد أي أسرى خارج أرض فلسطين، لكن المفاوضات لازالت جارية، وهي رهن بسير المفاوضات وما توافق عليه إسرائيل، فاقتراح إسرائيل إبعاد بعض الأسماء إلى دول عربية بحجة أنهم سيكونون بمأمن، ونفس الأمر يكرره الوسيط الألماني، لكن بالنتيجة حماس هي التي تحدد أين يكونوا في مأمن في غزة أو في الضفة أو خارج الأراضي الفلسطينية، وكل هذه المسائل لم تحسم بعد"، وختم بالقول إن "حماس متمسكة بالقوائم التي قدمتها، ومتمسكة بشروط فصائل المقاومة الفلسطينية التي تأسر الجندي، ومن حق الأسرى أن يروا النور، وأن يعودوا إلى أحضان ذويهم وأهلهم إلى أرض الوطن" على حد تعبيره.