خبر دبلوماسي مصري: حديث إسرائيل عن عملية التسوية خداع لا يجوز أن ينطلي على أحد

الساعة 10:35 ص|02 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : القاهرة

قال دبلوماسي مصري معروف :"إن أي حديث إسرائيلي عن عملية التسوية أو دولتين أو أي حقوق للشعب الفلسطيني، هي من قبيل الخداع الذي لا يجوز أن ينطلي على أحد، مهما بدا من مظاهر حسن النيات واستقامة القصد".

وأضاف عبدالله الأشعل – الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية المصري- في مقالٍ له وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه:" أن إسرائيل مارست أكبر عملية خداع للعالم كله عندما قدمت نفسها على أنها ترغب في العيش الآمن بحدود معترف بها".

وأوضح أن إسرائيل تمكنت باتفاق "أوسلو" من أن تشهد العالم على أنها تريد "السلام" والطرف الآخر هو الذي يريد الحرب، كما كسبت الأهم وهو اعتراف الضحية حيث تمكنت بالاتفاق نفسه أيضاً من توطين قيادة الثورة الفلسطينية وتدجينها بل وإرغامها على ما يشبه التوبة عن ممارسة المقاومة، وتركت عرفات يحلم كما يشاء ما دام في قفصها.

ولفت إلى أن لذلك كانت وظيفة رئيس السلطة الفلسطينية هي التصدي لقومه نيابة عن إسرائيل، فنشأت شراكة مسمومة بين قيادة السلطة وإسرائيل ضد معارضي هذا "السلام" الجديد.

وعن مصير الاتفاق، رأى الأشعل أنه وبموجب "أوسلو" -التي تعد في نظر السلطة الفلسطينية محطة انتقالية صوب الدولة واستيعاب إسرائيل في المنطقة، و إسرائيلياً محطة جديدة بالغة الأهمية في المشروع الصهيوني نزعت عن الفلسطينيين الحماية العربية- لم يعد هناك أساس قانوني لبقاء السلطة قائمةً فتحولت ضد المقاومة وتخلت إسرائيل تماماً صوب مشروعها، وصار أوسلو محطة تاريخية للتصفية ، حيث أشار إلى أنه كان يفترض أن ينهي الاتفاق نتائج مفاوضات الوضع النهائي عام 1999م، وكان يفترض أن تظل منظمة التحرير سنداً لجهود السلطة ومتحدثاً رسمياً مع إسرائيل، ولكن انقضت الفترة الانتقالية.