خبر دبلوماسية أوروبية: على إسرائيل أن تمثل أمام محكمة العدل الدولية

الساعة 07:37 ص|02 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : رام الله

قالت نائبة رئيس الاتحاد الأوروبي السابقة لويزا مورغانتيني، :" إن على إسرائيل إنهاء الحصار على قطاع غزة، وأن تمثل أمام محكمة العدل الدولية".

وأضافت على هامش إطلاق كتاب "غورينكا فلسطين" أمس، -يرصد بدقة تفاصيل العدوان الأخير على غزة- "أن على إسرائيل وقف كافة أشكال النشاطات الاستيطانية لأنها غير قانونية بالكامل وأن قرارها بوقف النشاطات الاستيطانية لمدة عشرة أشهر ليس جديا، وأن إسرائيل تتبع هذا الأسلوب لكسب المزيد من الوقت، حيث أنها مستمرة في طرد العديد من العائلات في الشيخ جراح وغيرها من مناطق القدس الشرقية من بيوتها".

وتابعت: "إن كتاب "غورينكا فلسطين"، الذي يستعرض ويوثق الأحداث المحيطة بالعدوان الأخير على غزة في كانون الأول(ديسمبر) الماضي والأحداث المرتبطة به والتي جرت قبله وخلاله وبعده، مهم جدا لفضح سياسات إسرائيل، ومحاسبتها".

وسمي الكتاب الذي أطلقه الراصد الفلسطيني بـ"غورينكا فلسطين" تيمنا بالمجزرة التي ارتكبها الفاشيون بقيادة فرانكو الإسباني في العام 1937، في بلدة غورينكا في منطقة الباسك الإسبانية والتي أودت بحياة مئات المدنيين عن طريق القصف الجوي، بطريقة مشابهة لما جرى في قطاع غزة، حيث لم تهدف المجزرة فقط إلى قتل المدنيين بل هدفت أيضا إلى قتل الروح الإنسانية وروح المقاومة في الشعب الفلسطيني.

وقالت مورغانتيني، في مؤتمر صحافي أمس، بمناسبة إطلاق الكتاب،:" إن فهم معنى الغورينكا، مشابه تماما لما حدث في غزة، ودير ياسين، وجنين قبلها".

وأضافت: "أن هذا العمل مهم جدا، وعلينا أن نوصله إلى جميع الناس في العالم لنفضح خطة إسرائيل التدميرية، والهادفة إلى وضع الفلسطينيين في غزة في "قفص".

ولفتت إلى أن الكتاب يوضح تماما ما حدث، حيث لم يكن لدى الغزيين خلال القصف سوى مبارحة أماكنهم لأنه لم يكن لديهم أي مهرب في السجن الذي يعيشون فيه.

وأكدت أنه ليس بإمكان إسرائيل أن تبقى فوق القانون الدولي، وأنه آن لرياء المجتمع الدولي أن ينتهي، وأن يكف عن الحديث عن حقوق الإنسان دون عمل أي شيء حيال الانتهاكات التي تحصل.

وتابعت:" إن تقرير "غولدستون" ليس سوى البداية، فهناك تغيير يحصل على أرض الواقع، وعلينا أن نجعل إسرائيل تدفع ثمن أفعالها..".

وأشارت إلى نيتها المشاركة في مسيرة الحرية والسلام إلى رفح، والهادفة إلى كسر الحصار على قطاع غزة في نهاية كانون الأول (ديسمبر) الحالي.

وعبرت عن أملها بأن يستطيع الشعب الفلسطيني الذي وصفته بشعب المعجزات لأن بقاءه وصموده ومقاومته معجزة، أن يحقق معجزة الوحدة.

وشددت على أهمية مشروع قرار تبني الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والذي سيطرح على البرلمان الأوروبي يوم الاثنين المقبل، وعبرت عن أملها بأن يُتبنى هذا المشروع، واستدركت أن مجرد وجود هكذا مشروع هو أمر مهم، ولو أن تبنيه ليس مؤكدا.