خبر 25% من الإسرائيليين يتهرّبون من الخدمة العسكرية في الجيش

الساعة 11:43 ص|01 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

عبّر عدد من الوزراء الإسرائيليين عن امتعاضهم من الأرقام الصادرة عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أشارت إلى أن أكثر من 25 في المئة من الإسرائيليين الذكور لا يؤدّون الخدمة العسكرية في الجيش، فيما 40 في المئة من الإناث يرفضن الخدمة لأسباب عديدة.

وعلى هامش جلسة خاصة للمجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية، خصّصت للبحث في طرق حلّ ظاهرة التهرّب من الخدمة العسكرية، قال وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس (الليكود) إن «على السلطات الإسرائيلية أن تسحب رخصة قيادة الآليات من أولئك الذين لا يخدمون في الجيش، استناداً إلى الأسباب التي تدفعهم إلى التهرّب من الخدمة»، مضيفاً أن «أولئك الذين يخرجون من الجيش بسبب مشاكلهم العقلية، لا يمكنهم أن يقودوا سيارات»، في إشارة إلى تذرّع عدد كبير من الإسرائيليين بأن لديهم مشاكل نفسية، تحول دون التحاقهم بالخدمة العسكرية.

من جهته، قال وزير البنى التحتية عوزي لانداو (إسرائيل بيتنا)، إن «الجيش الإسرائيلي لم يعد جيش الشعب، بل أصبح جيش نصف الشعب»، مشيراً إلى أن «أولئك الذين ينهون خدمتهم العسكرية، يجب أن يحصلوا على معاملة تفضيلية في الوظائف وتوفير المساكن، وخصوصاً العناصر الذين يخدمون في الوحدات القتالية».

أما نائب وزير الصحة الإسرائيلي، يعقوب ليتسمان، عن كتلة المتدينين الإسرائيليين في الكنيست، فدافع عن تهرّب المتدينين من الخدمة العسكرية، مشيراً إلى أنه إذا كان «هناك خمسة في المئة من الشعب الإسرائيلي تعاني من جنون، فيجب على الحكومة أن تنظر في المسألة»، ومضيفاً أن «على الجميع ألا يطالبوا المتدينين بالالتحاق بالخدمة العسكرية، بل يجب مدحهم لأن لديهم الكثير من الأولاد».

وأشار ليتسمان إلى أن «رئاسة بلدية القدس كانت ستؤول إلى فلسطيني لو لم يكن المتدينون فيها وينجبون الأولاد، وبالتالي اذهبوا أنتم إلى الجيش (العلمانيون)، ونحن من جهتنا سنواصل إنجاب الأولاد».

ورغم أن المجلس المصغّر أقرّ إنشاء لجنة خاصة للبحث في سبل مواجهة التهرّب من الخدمة العسكرية، إلا أن وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك أصرّ على «وجود دافع قوي لدى الإسرائيليين للالتحاق بالوحدات القتالية في الجيش، بل كانت النسبة مرتفعة جداً في الفترة الأخيرة»، مضيفاً أن «الجيش يقوم بجهد كبير كي يضع كل جندي في الوحدة القتالية التي يريد أن يلتحق بها».

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن «13 في المئة ممن يعفون من الخدمة العسكرية يتذرعون بأسباب دينية، بينما يتذرّع 5 في المئة بأسباب تتعلق بمشاكل عقلية، فيما يُعفى 7 في المئة لأسباب مختلفة».