خبر الزهار: حماس مستعدة لتعطيل الصفقة في حال رفضت إسرائيل الإفراج عن سعدات والبرغوثي

الساعة 10:53 ص|29 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

رفض عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار الخوض في أي تفاصيل تخص المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.

 

وقال الزهار لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الاحد ،:"إحنا مسكرين هذا الموضوع. لقد كثر الكلام فيه، وأي كلام سيصدر عنا سيبنى عليه. لذا نحن نفضل التزام الصمت حتى تتضح الصورة تماما". وتابع القول :"لا أريد أن أقول شيئا لأن كثيرا من اللغط حصل أثر سلبا على القضية". ورفض الزهار الذي نقل عرضا إسرائيليا تسلمه من الوسيط الألماني في القاهرة الأسبوع الماضي، إلى قيادة الحركة في دمشق "قول شيء".

 

لكن رغم هذا الرفض لمح الزهار بأن المفاوضات ستستأنف بعد عيد الأضحى. إذ قال ردا على سؤال إن كانت المفاوضات ستستأنف بعد العيد:"طبعا لأنه في العيد لن يكون هناك شيء".

 

من جانبه، أكد مصدر فلسطيني في العاصمة السورية أن هناك توافقا في أوساط قيادة حركة حماس حول الخطوط العامة الخاصة بصفقة تبادل الاسرى ، خلافا لما يقال عن وجود انقسامات في هذا الشأن.

 

وقال المصدر لـلصحيفة إن "تقدما كبيرا قد أحرز في المفاوضات للإفراج عن الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت المحتجز في غزة في إطار صفقة تقضي بالإفراج عن 1150 أسيرا فلسطينيا من بينهم 43 من ذوي المحكوميات العالية، وإن الأيام القادمة ستشهد شيئا ما لم يحدده".

 

وحسب المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ،"فإن ما تبقى في هذه الصفقة تفاصيل فنية بسيطة"، مستطردا:"هناك عمليات عض أصابع شديدة، رغم الرغبة الشديدة لدى الطرفين بإنهاء الصفقة لما لها من انعكاسات إيجابية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية وحماس".

 

وأكد المصدر مجددا أن حماس تصر على الإفراج عن أربعة من كبار أسراها في إسرائيل وهم إبراهيم حامد قائد "كتائب القسام" جناحها العسكري في الضفة الغربية، وعبد الله البرغوثي أحد كبار مسؤوليها العسكريين، وعباس السيد المتهم بالوقوف وراء عمليات انتحارية، وحسن سلامة. يضاف إليهم ـ حسب المصدر ـ أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح".

 

ووفق المصدر فإن "حماس" مستعدة لتعطيل كامل الصفقة في حال رفضت إسرائيل الإفراج عن سعدات ومروان البرغوثي، لأن مثل هذا الإفراج سيحقق لها مكاسب سياسية غير مسبوقة كما يقول المصدر.

 

وأضاف المصدر أن اجتماعات دمشق التي ضمت ثلاثة من أعضاء المكتب السياسي في غزة، وهم إضافة إلى الزهار، خليل الحية ونزار عوض الله، أسفرت عن توافق في الموقف والقرار خلافا لما تردد في الآونة الأخيرة. واختتم المصدر بالقول :"حسب تقديراتي فإن الأيام المقبلة ستشهد تطورات".