خبر حماس: عباس مغتصب للشرعية. والتشريعي سيد نفسه

الساعة 07:14 ص|28 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

اعتبرت حركة حماس بقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في منصبه لحين إجراء انتخابات، «استمرارا في اغتصاب المنصب»، ودعا صلاح البردويل، أحد قياديي الحركة، أبو مازن إلى «اعتزال السياسة». وقال «يجب أن يحترم القانون ويحترم سنه». وأضاف انه «منذ 9 كانون الثاني (يناير) الماضي، مغتصبٌ للسلطة، وبقاؤه في مكانه اغتصاب للشرعية». جاء ذلك في وقت نقل فيه عن أبو مازن القول إنه باق في منصبه لحين إجراء الانتخابات، وإن كان ألمح في السابق مرارا إلى أنه قد يستقيل من منصبه قبل ذلك.

وتنتهي ولاية أبو مازن في 24 يناير (كانون الثاني) القادم، كما تنتهي ولاية المجلس التشريعي، ومنعا لحدوث فراغ دستوري، سيجتمع المجلس المركزي لمنظمة التحرير في 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل لحسم مصير الرئيس التشريعي. ويخطط المركزي لسحب صلاحيات التشريعي، وينتظر قرار عباس فإما التمديد له وإما إعلانه قائما بأعمال الرئيس، وفي الحالتين فإن أبو مازن باق حتى إجراء الانتخابات. وحذر البردويل، من أي خطوة يمكن أن تمس بالمجلس التشريعي وقال، «أي اعتداء على المجلس التشريعي، سيكرِّس الانقسام ويخرِّب المؤسَّسات الشرعية».

وتقول حماس إن المجلس التشريعي سيد نفسه، واخذ صلاحياته من الشعب ولا أحد يملك حله، أما حركة فتح فتقول انه مجلس مجمد، وان المجلس المركزي الذي انشأ السلطة بقرار هو المرجعية لهذه السلطة وكل مؤسساتها. والخلاف حول التشريعي والرئيس جزء من خلاف سياسي بين فتح وحماس، لا ينهيه سوى مصالحة، ولو مؤقتة، لحين إجراء انتخابات، متفق عليها. ومنذ عام تعثرت جهود مصر في إتمام مصالحة بين فتح وحماس، ووقعت فتح الشهر الماضي على ورقة مصالحة مصرية ورفضت حماس، ومن المقرر أن تستأنف الجهود المصرية بعد عطلة العيد، باتجاه إقناع حماس بالتوقيع على الورقة كما هي. وقال أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، إن المصالحة الوطنية تعد «فريضة دينية وإستراتيجية وطنية». ودعا خلال خطبة صلاة عيد الأضحى في ملعب فلسطين بمدينة غزة أمس، سلطة رام الله إلى المصالحة وتوحيد الموقف الفلسطيني وتبييض السجون ووقف ملاحقة أنصار حماس والتنظيمات المقاومة في الضفة الغربية. وقال بحر «ندعو الإخوة في حركة فتح والسلطة إلى توحيد الموقف الفلسطيني تجاه المصالحة باعتبارها ضرورة دينية وواجبًا سياسيًّا ووطنيا». وأضاف «نريد مصالحة مبنية على الثوابت الفلسطينية والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين لا عبر الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، وملاحقة المقاومة».

وجدد بحر التأكيد أن حماس، تريد انتخابات حرة ونزيهة، «وترفض أن تجرى هذه الانتخابات تحت شروط اللجنة الرباعية والشروط الأميركية والصهيونية، وأن يسمح لهذه الأطراف بالتدخل فيها».