خبر مصر تقترح صيغة في إطار اتفاق رزمة يشمل التهدئة وفتح المعابر

الساعة 07:15 ص|26 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

علمت مصادر فلسطينية أن الجانب المصري يسعى إلى إتمام صفقة الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ضمن اتفاق رزمة شاملة تسمح بدور واضح لرئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن).

 وذكرت مصادر فلسطينية لصحيفة«الشرق الأوسط»  مطلعة أن الجانب المصري يبحث مع كل من إسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية إمكانية التوصل لاتفاق شامل يضمن تهدئة معلنة بين إسرائيل وحركات المقاومة في الضفة الغربية، مقابل إعادة فتح المعابر الحدودية بين قطاع غزة وكل من مصر وإسرائيل.

وحسب المصادر فإن أبو مازن سيلعب دورا جوهريا في إعادة فتح المعابر الحدودية على اعتبار أن ذلك سيتم وفق اتفاق المعابر الذي وقع عام 2005 بين السلطة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي برعاية أميركية، ولا تعتبر حركة حماس جزءًا منه.

 وقالت المصادر إنه في حال أنجز هذا الاتفاق فإن الرئيس عباس هو الذي سيقوم بالتوقيع على إعادة فتح المعبر من جديد.

وأوضحت أن التوصل لهذه الصفقة سيتم بمعزل عن الجدل الذي يدور حول الورقة المصرية للمصالحة، على أمل أن تسهم هذه الخطوة في توفير الأجواء للتوقيع عليها، وإنجاز اتفاق وطني بشأن الحوار وأوضحت المصادر أن القاهرة ترى إتمام صفقة تبادل الأسرى ضمن اتفاق شامل يلعب فيه أبو مازن دورا، تعزيزا لمكانته التي تخشى مصر أن يلحق بها مزيد من التراجع في حال أنجزت صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس بمعزل عنه.

وأشارت المصادر إلى أن مدير الدائرة السياسية في وزارة الحرب الإسرائيلي عاموس جلعاد سيتوجه قريبا للقاهرة لبحث المقترح المصري المتعلق بالتهدئة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل معنية بالتوصل لاتفاق تهدئة مع حماس يسمح بإعادة فتح المعابر تحسبا لضغوط تفرض على تل أبيب لرفع الحصار عن القطاع في أعقاب التوصل لصفقة تبادل الأسرى.

إلى ذلك، لا يزال الغموض سيد الموقف في كل ما يتعلق بالجهود المبذولة للتوصل لصفقة تبادل الأسرى. في ظل تسريبات متضاربة بشأن نتيجة الاتصالات التي جرت حتى الآن. ففي حين تؤكد بعض التسريبات أن إسرائيل ما زالت ترفض الإفراج عن إبراهيم حامد قائد كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، فإن تسريبات أخرى تؤكد أن إسرائيل وافقت على الإفراج عنه بشرط أن يتم إبعاده إلى سورية.

في هذه الأثناء عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن أمس اجتماعا لبحث صفقة التبادل المتبلورة مع حماس. وحرصت سكرتارية مجلس الوزراء على تقليص اهتمام وسائل الإعلام بما يجري في الجلسة من خلال الزعم أنها ستركز على الجهود الكفيلة ببعث عملية المفاوضات مع السلطة الفلسطينية من جديد.

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن 80% من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية يؤيدون إتمام الصفقة. وادعت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية أن الذي يعيق إبرام الصفقة هو خلاف بين قيادة حماس في كل من غزة ودمشق بشأن العرض الإسرائيلي الذي نقل للحركة عبر الوسيط الألماني.

وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن الإدارة الأميركية أبدت معارضتها لإتمام الصفقة على اعتبار أن الخطوة يمكن أن تزيد من تدهور مكانة أبو مازن. ونقلت الإذاعة عن مصدر دبلوماسي أميركي قوله إن الصفقة ستعزز مكانة حماس وتضعف مكانة عباس سيما في ظل مواصلة إسرائيل الاستيطان في الضفة الغربية ورفضها الإفراج عن أسرى فلسطينيين كبادرة حسن نية تجاه عباس.