خبر العوض: الانتهاء من ملف تبادل الأسرى سيفتح الباب واسعا أمام الـمصالحة

الساعة 06:41 ص|26 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قال وليد العوض عضو الـمكتب السياسي لحزب الشعب، إن الانتهاء من تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن الأسرى سيفتح الباب واسعا أمام الـمصالحة الوطنية.

وأكد العوض أن الأولوية في هذه الأثناء لـملف التبادل، ولفت إلى أنه بمجرد الانتهاء من هذا الـملف سيفتح ملف الـمصالحة بشكل قوي.

وأشار إلى ترابط ملفي الصفقة والـمصالحة، وأكد أن لا قيمة للتبادل إذا لـم يرتبط بملف فك الحصار وفتح الـمعابر الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بملف الـمصالحة الوطنية.

وتابع: هناك علاقة جدلية بين الـملفين ولا يمكن تجاوز ملف الـمصالحة الوطنية إذا جرى تنفيذ صفقة التبادل، خاصة أن هناك حديثا حول إبعاد 160 أسيرا إلى الخارج، الأمر الذي يدفع باتجاه تحقيق إنجازات على صعيد الحصار وفتح الـمعابر.

وقال: حسب معلوماتي "حماس" تبحث الآن عن طريقة لربط الـملفين معا، ودعا حركة حماس للتوقيع على الورقة الـمصرية للحوار والاحتفاظ بملاحظاتها إلى حين التطبيق على الأرض.

وقال: عندما يبدأ التطبيق ستتم مراعاة كل الثغرات، خاصة أن الكل يجمع على أن الورقة الـمصرية حصيلة شهور طويلة من الحوار وتتضمن قواسم مشتركة كثيرة بين الفصائل، رغم بعض الـملاحظات الطفيفة التي بالإمكان تجاوزها عند التطبيق إذا توفرت حسن النوايا.

وشدد العوض على أهمية إنجاز الـمصالحة الوطنية، خاصة أن الـمعركة السياسية مع الاحتلال تتصاعد، ومن الـمتوقع أن تأخذ أبعادا أخرى على الصعيدين الدولي والـميداني، الأمر الذي يجعل معالجة الانقسام واستعادة الـمصالحة أمرا لا مفر منه.

بدوره، أكد ياسر الوادية عضو وفد الشخصيات الوطنية الـمستقلة في الحوار الوطني، على أهمية البحث عن مخارج لحالة الجمود التي يشهدها ملف الـمصالحة.

وقال الوادية في تصريحات صحافية، إن لجنة الحريات وحقوق الإنسان الـمنبثقة عن تجمع الشخصيات الـمستقلة زارت السجون بالضفة الغربية واطلعت على أوضاع الـمعتقلين وضغطت باتجاه الإفراج عن الـمعتقلين السياسيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

وأضاف: نسعى بشكل حثيث مع أطياف العمل الوطني والإسلامي للتوصل إلى حلول حقيقية لـملف الـمصالحة والتوافق، وهناك تكثيف بهذا الجهد في هذه الـمرحلة إدراكا لخطورة الـموقف وحساسية الوضع الـمعقد الذي وصلت إليه الأمور على الصعيد الداخلي.

وشدد الوادية على ضرورة أن تنصب كل الجهود حاليا على تجاوز الإشكالات فيما يتعلق بموضوع الورقة الـمصرية ومحاولة الضغط على جميع الأطراف للتجاوب مع الجهد الـمصري بما يضمن تحقيق مصالحة قوية تعمل على تأسيس شراكة سياسية حقيقية يمكن من خلالها البناء بشكل إيجابي لخدمة الصالح الوطني.

من جانبها، دعت حركة فتح في قطاع غزة حركة حماس للاستجابة الفورية بالتوقيع على ورقة اتفاق الـمصالحة، لإنهاء وضع الانقسام الشاذ.

وأكدت حركة فتح في بيان أصدرته، أمس، لـمناسبة عيد الأضحى الـمبارك، أنها ستواصل مساعيها الجادة لتحقيق الـمصالحة والانطلاق نحو استعادة كامل الاستحقاقات الـمشروعة والثابتة وحماية الـمشروع الوطني.