خبر مئات العائلات من حركتي حماس والجهاد في الضفة تنقصهم فرحة العيد

الساعة 04:10 م|25 نوفمبر 2009

الرمحي: عباس أبلغنا بأن انهاء ملف المعتقلين منوط بتوجه حماس للمصالحة

البطش يطالب السلطة باستغلال عيد الأضحى لإنهاء ملف المعتقلين نهائياً

مئات العائلات من حركتي حماس والجهاد في الضفة تنقصهم فرحة العيد

 

فلسطين اليوم: غزة

درجت العادة في مناسبات الأعياد من كل عام أن تقوم الحكومات عامة في الأقطار العربية بالإفراج عن عدد من السجناء السياسيين لديها، وهو ما حصل في قطاع غزة بعد أن أعلن وزير الداخلية في حكومة غزة فتحي حماد الأسبوع الماضي بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين لديهم، ولم يبقى إلا المتهمين بقضايا جنائية، فيما لم تعلن سلطة رام الله في الوقت نفسه عن خطوة مماثلة بالإفراج عن المعتقلين لديها من المقاومين وخاصة من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.

وقال "أبو أحمد" أحد المعتقلين المفرج عنهم في قطاع غزة أننا كنا نأمل بالإفراج عنا بمناسبة عيد الأضحى المبارك وهو ما تم بحمد الله قبل أسبوعين من يوم العيد، مطالباً بإنهاء ملف المعتقلين السياسيين في الضفة والقطاع، وأن لا يعاد فتحه مطلقاً.

من جهته طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش رئيس السلطة محمود عباس شخصياً بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، قائلاً إن هذه الخطوة ستسهم حتماً في تهيئة الأجواء للمصالحة الفلسطينية.

كما وطالب القيادي البطش في تصريح لـ فلسطين اليوم وزير الداخلية في حكومة غزة فتحي حماد بعدم العودة لسياسة الاعتقال السياسي تحت أي ظرف كان، مثمناً الخطوة التي قام بها مؤخراً بإفراجه عن مجموعة من المعتقلين السياسيين في غزة.

وشدد على دعوة الحكومتين في غزة والضفة إلى إنهاء ملف الاعتقال السياسي وعدم العودة له مرة أخرى، قائلاً:" نحن في الجهاد الإسلامي لسنا مع سياسة الاعتقال السياسي التي تتسبب في زيادة الشرخ وتأزيم الأمور.

وفي السياق ذاته أعرب النائب محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي عن استغرابه من صمت حكومة رام الله من استغلال مناسبة عيد الأضحى بإطلاق سراح المعتقليين السياسيين في الضفة والذي يزيد عددهم عن 600 معتقل من أبناء حركة حماس.

وقال ألرمحي في اتصال هاتفي مع فلسطين اليوم:" للأسف الشديد ونحن قبل يوم من مناسبة عيد الأضحى المبارك تقوم سلطة رام الله بحملة اعتقالات جديدة تستهدف أبناء ومؤيدي عناصر حركة حماس بدلاً من أن تستغل المناسبة لإطلاق سراحهم.

وأضاف أن الحملة التي تقوم بها السلطة تتزامن مع حملات ليلية يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي.

 

وتابع أن التجارب السابقة أثبتت أن السلطة لا تقدر مثل هذه المناسبات. مستهجنا اسمرار الاعتقال السياسي في الضفة الغربية، وعدم استغلال السلطة لهذه المناسبات والشعائر لتخفيف آلام الناس وإدخال الفرحة والبهجة على البيوت الفلسطينية.

وطالب النائب الرمحي عبر فلسطين اليوم السلطة وأجهزتها الأمنية أن تقوم بالإفراج عن المعتقلين السياسيين لديها.

وأوضح أن السلطة تتعامل مع معتقلي حماس كرهائن، مشيراً إلى أن رئيس السلطة محمود عباس طالب خلال اجتماع جمعه ورئيس المجلس التشريعي عزيز دويك بعباس في يوليو الماضي بأن انتهاء ملف المعتقلين السياسيين منوط بتوجه حركة حماس للمصالحة لإنهاء ملفها.

وتبقى مئات العائلات الفلسطينية من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية تنقصها فرحة عيد الأضحى بسبب عدم اكتراث السلطة بأمر أبنائهم المعتقلين لديها.