خبر فتــوى: المبيت في منى ليلة التّاسع سُنّة وليس واجباً

الساعة 12:42 م|25 نوفمبر 2009

فتــوى: المبيت في منى ليلة التّاسع سُنّة وليس واجباً

فلسطين اليوم- وكالات

أكّد الدكتور سامي بن محمد الصقير أستاذ الفقه المشارك بكلية الشريعة بجامعة القصيم أن المبيت في منى ليلة التّاسع سنّة، مستدلاً بما جاء في السنة من حديث جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- في صفة حجّ النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: "فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى، فأهلوا بالحجِّ، وركب رسول الله فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث قليلاً حتى طلعت الشمس".

 

وقال الصقير في دراسته التي نُشرت على موقع "الفقه الإسلامي" بعنوان " أحكام المبيت في منى": إنّ المبيت في منى ليالي التّشريق من الواجب اتفاق الفقهاء، المالكية والشافعية والحنابلة وابن حزم، واستدلوا بقوله تعالى { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}. مشيرًا إلى أن الواجب المبيت معظم الليل، موضحًا أن في ترك الليالي الثلاث دم، وما دون الثلاث لا شيء عليه.

 

وأوضح، أن القائمين على مصالح الحجاج من السقاة والرعاة والأطباء والجنود ونحوهم، يعذرون في ترك المبيت بمنى، مشيرًا إلى أن من ترك المبيت لعذر شرعي، كالمرض والنوم ونحوهما فلا شيء عليه.

 

وأضاف، أن من لم يجد مكانًا في منى لزمه أن يبيت في مكان يلي منى، بحيث يكون متصلاً بالحجاج، وأن من بات في مكان يظنه منى جهلاً فلا شيء عليه، ما لم يكن مفرطًا بترك السؤال والتحري، وأن من لم يجد مكانًا في منى وقدر على الاستئجار فإنه يلزمه، لأن ذلك مما لا يتم الواجب إلا به كما أنه لا يلزم من لم يجد مكانًا في منى أن يبيت في الطرقات أو الممرات، ونحوهما لما يترتب على ذلك من المفاسد.