خبر أبناء الزق لـ« فلسطين اليوم: »بوجود والدتنا سيكون العيد مختلفاً "

الساعة 11:04 ص|25 نوفمبر 2009

أبناء الزق لـ"فلسطين اليوم:"بوجود والدتنا سيكون العيد مختلف ونتمنى السعادة لأبناء الأسرى"

فلسطين اليوم- غزة (تقرير خاص)

شعور اختلف مع الوقت.. مابين الحزن والفرح.. لا تفصلهما سوى سنتان ونصف مرت خلالها خمسة أعياد عاش تفاصيلها أبناء الأسيرة فاطمة الزق (أم محمود) التي اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر بيت حانون ـ إيرز، برفقة ابنة أخيها روضة حبيب (30 عاماً) أثناء توجههما لإجراء عملية جراحية في أحد المشافي الإسرائيلية، وذلك بدعوى نيتهما تنفيذ عملية استشهادية داخل إسرائيل.

 

فالأسيرة الزق، أفرجت عنها قوات الاحتلال ضمن صفقة شريط الجندي جلعاد شاليط المصور الذي يوضح مصير حياة الجندي قدمته الفصائل الآسرة للجندي مقابل الإفراج عن 20 أسيرة.

 

مراسلة " فلسطين اليوم " التقت أبناء الأسيرة الزق التي تتواجد حالياً في الديار الحجازية لأداء فريضة الحج مع زوجها، حيث عبر أبنائها عن فرحتهم الكبيرة في ظل وجود والدتهم بجوارهم في هذا العيد الذي وصفوه بـ"المختلف عن الأعياد السابقة".

 

نجلها علي (15 عاماً) الذي يدرس في الصف العاشر لم تكن فرحته بقليلة، حيث تحدث بكل طلاقة عن سعادة عائلته بهذا الإفراج، قائلاً:"هذا العيد نشعر بطعم الفرحة التي لم نشعر بها منذ سنتان حيث تقبع والدتنا في سجون المحتل، لا نعلم عن مصيرها شيئاً، فكنا نعيش أوقاتاً صعبةً عندما نستيقظ صباح كل عيد بدون أن نجد والدتنا بجانبنا ولكن هذا العيد مختلفاً".

 

أما بلال الذي يدرس في السنة الأولى الجامعية، فقد عبر عن سعادته الغامرة بسبب وجود والدتهم بين أحضانهم، موضحاَ أنه على الرغم أن والدتهم تقضي أول عيد لها في الديار الحجازية ولكنه يؤكد أنه سعيد لأنه مطمأن عليها مع والده.

 

وفي غمار فرحته، لم ينس بلال، أبناء كافة الأسرى الذي تمنى أن تكتمل فرحتهم كعائلته وأن يفرحوا كما فرحوا بوالدته، وبالإفراج عن كافة الأسرى القابعين في سجون المحتل، متمنياً لهم الصبر تحقيق سعادتهم باكتمال فرحة العيد عليهم في ظل تواجد أبنائهم بين أحضانهم للاحتفال بالعيد سوية.

 

ومن جانب بلال كان يلهو شقيقه الأصغر يوسف الذي رافق والدته في رحلة السجن المريرة، حيث ولد في السجن، وتعد والدته خامس أسيرة فلسطينية تضع مولودها داخل السجن خلال انتفاضة الأقصى المباركة، حيث سبقها أربع أسيرات هن منال غانم، وميرفت طه، وسمر صبيح، وخولة زيتاوي.

 

وقد عبر بلال عن سعادته بوجود أخيه الصغير يوسف الذي أدخل السرور على المنزل، وأصبح يعج الحركة واللعب، قائلاً:" أجمل ماحدث لنا بعد الإفراج عن والدتنا هو وجود يوسف الذي أكمل فرحتنا".

 

وبحسب تقرير، أعدته المحامية جاكلين الفرارجة بنادي الأسير حول الأسيرات وأوضاعهن القانونية، فقد بلغ عدد الأسيرات المعتقلات (32) أسيرة موزعات من حيث الوضع القانوني، حيث أن عدد الأسيرات المحكومات(22) أسيرة، أما عدد الأسيرات الموقوفات (7) أسيرات، وعدد الأسيرات المحكومات إداري (3) أسيرات.

كما ذكر نادي الأسير، أن الأسيرات في سجون الاحتلال يعانين من المعاملة القاسية والفظة والاقتحامات المتكررة من قبل أفراد وحدة 'النحشون' التابعة لمصلحة السجون والمخصصة لقمع الأسرى، فضلاً عن معاناتهن من حرمانهن من زيارة ذويهم.