خبر رأي الشرع في زيارة القبور وفتح بيوت العزاء بالعيد

الساعة 09:29 ص|25 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

أكد الدكتور ماهر السوسي عضو رابطة علماء فلسطين على أن زيارة القبور وفتح بيوت العزاء في أول أيام العيد "حرام شراعاً ويأثم من يفعل ذلك"، موضحاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك كون العيد يوماً للأحياء وللفرح والسرور ولا يجوز فيه تجديد الأحزان.

وأشار إلى أن بعض الناس يفتحون سرادق العزاء ويستقبلون المعزين فيما يسمونه "العيد الأول للميت"، مشدداً على أنه لا يجوز التعاطي مع هذه التسمية أو زيارة الناس لبعضها بنية التعزية في العيد.

وفي سياق منفصل، أوضح د. السوسي أنه يكره تأخير صدقة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد إلا لضرورة ملحة، مبيناً أن الأولى بصدقة الفطر الفقراء والمساكين كون الحكمة من مشروعيتها إغناء هؤلاء الناس يوم العيد والرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال: "أغنوهم بها"، أي أغنوهم بصدقة الفطر وينبغي أن يتصدق الأغنياء على الفقراء والمساكين حتى يستطيعوا أن يلتمسوا ما يحتاجونه في العيد ويفرحوا كبقية المسلمين.

سنن وآداب العيد

وقال أستاذ الشريعة الإسلامية: " هناك مجموعة من السنن والآداب التي شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم في العيد وأولها غسل العيد حيث ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يغتسل قبل أن يخرج لصلاة العيد، ولا بد أن يكون استدل على ذلك من سنة رسول البشرية (...) هناك مجموعة من الأغسال المشروعة ومنها غسل العيد".

وأضاف: " يسن للمسلم أن يلبس الجديد من الثياب وخصوصاً الأبيض منها لأن العيد يوم سرور وفرح وبهجة وينبغي أن يلبس المسلم ما ناسب هذا اليوم، ومن سنن رسول الله في عيد الفطر أن يفطر الرجل على تمرات قبل خروجه للصلاة حتى تتحقق له هيئة الإفطار ويدل حاله على أنه انتقل من هيئة الصائم إلى المفطر وفيه إيذان بانتهاء شهر الصيام".

وذكر أن من السنن التوسعة على الأهل والأطفال كون يوم العيد فيه فرح وسرور، ومضى يقول: على المسلم أن يدخل البهجة إلى قلوب أهل بيته وأطفاله، كما يسن للمسلم أن يصل أرحامه ويؤانسهم ويشاركهم الفرحة وهذه السنة من الفرائض أيضاً".

 

وبينّ د. السوسي أن العيد يتضمن سنة التكبير الذي تبتدئ من فجر الأول من شوال وتنتهي بصلاة عيد الفطر، مشيراً إلى أنه يسن خروج المسلم مبكراً إلى صلاة العيد وأن يذهب إلى المصلى من طريق ويعود من طريق آخر ليتسنى له مقابلة أكبر عدد ممكن من المسلمين ليصافحهم ويدعوا لهم بأن يتقبل الله منهم صالح الأعمال.

أحكام صلاة العيد

واستدرك قائلاً: "من السنن أيضاً صلاة العيد وتكون بعد عشرين دقيقة من شروق شمس أول أيام شوال وهي تشبه صلاة الجمعة لأنها فيها ركعتان وخطبتان ولكنها تختلف بأن الصلاة تكون قبل الخطبة ولا تشمل على أذان وإقامة (...) هي سنة مؤكدة عن الرسول محمد وتصلى جماعة وفرادة والأفضل أن تكون جماعة "، منوهاً إلى أنه يسن أن تصلى في العراء إذا لم يكن هناك متسع في المسجد.

وأكمل حديثه: "أما عن كيفية الصلاة فتبدأ الركعة الأولى بسبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام ويسن للمصلي أن يقول بينهما سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر وبعد التكبيرات يقرأ الفاتحة وسورة "سبح اسم ربك الأعلى"(...) في الركعة الثانية هناك خمس تكبيرات قبل الفاتحة ثم يسن أن يقرأ "هل أتاك حديث الغاشية "".

وأوضح د. السوسي أنه بعد أن ينتهي المسلمون من الصلاة يجلسوا ويخطب الإمام فيهم خطبتي العيد وتشتملان على موعظة للمسلمين يوجههم فيها إلى تصحيح عقيدتهم ويثبت لديهم ما استفادوه من شهر رمضان ويذكرهم بالجرعة الإيمانية التي تزودوا بها ثم يعظهم ويوجههم إلى ضرورة صلة الأرحام وإدخال البهجة على الفقراء واليتامى والمساكين.

يجوز للنساء

وفيما يتعلق بصلاة النساء أكد أنه يجوز للنساء الخروج لصلاة العيد لما قالته أم عطية الأنصارية في حديثها: " كنا نؤمر بالخروج لصلاة العيد وكنا نخرج ذوات الخدور – البنات الصبايا- وكذلك الحيض يجلسن خلف صفوف الصلاة ويكبرن ويشهدن دعوة الإسلام"، منوهاً أن في الحديث دليلاً واضحاً على أنه ينبغي أن يخرج إلى صلاة العيد كل من يستطيع ذلك حتى النساء الحيض لإحياء هذا اليوم وتحقق الحكمة من مشروعيته.

وبينّ أنه يجب أن تلتزم النساء اللواتي يخرجن لصلاة العيد بضوابط ذلك بأن يكن ساترات للعورة وملتزمات بالزي الشرعي، وغير متطيبات أو متعطرات وألا يجلسن في أماكن الرجال أو يزاحموهن.