خبر حزب التحرير: المفاوضات رجس بغض النظر عمن يجريها ولا شرعية لما يتمخض عنها

الساعة 07:55 ص|25 نوفمبر 2009

حزب التحرير: المفاوضات رجس بغض النظر عمن يجريها ولا شرعية لما يتمخض عنها

فلسطين اليوم- رام الله

طالب حزب التحرير في فلسطين اليوم الأربعاء، بضرورة التوقف عن اللهث خلف ما سماه السراب، وإلى توقف التراشق بين سلطتي رام الله وغزة حول مشروع السلطة الفلسطينية الذي يرفضه الحزب.

جاء ذلك تعقيباً على تصريحات لأمين سر اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه التي قال فيها "إن إضعاف السلطة الوطنية وتقويض الشرعية الفلسطينية أصبح هو الهم اليومي الذي تعمل حماس من أجل تحقيقه، وأن المفاوضات إذا لم تتم مع حماس فإنها تعتبرها رجس من عمل الشيطان، وأن السلطة الوطنية هي ذراع وامتداد لمنظمة التحرير ومؤسساتها".

وقال المكتب الإعلامي لحزب التحرير:"إن المفاوضات رجس من عمل الشيطان بغض النظر عمّن يجريها مع الاحتلال اليهودي، لأن فلسطين، كل فلسطين، هي أرض خراجية مباركة للأمة الإسلامية، ولا يمكن أن يخوّل أحد بالتفاوض حول شبر منها".

وفي تأكيد لموقف الحزب الرافض للاعتراف بشرعية السلطة الفلسطينية، نفى أن ينتج عن أي مفاوضات مع هذا الاحتلال ما هو شرعي، سواء أكان تحت اسم سلطة فلسطينية أو تحت اسم "دولة". وقال أنه "لا توجد شرعية لا لرئاسة ولا لحكومة تحت الاحتلال، حتى يعمل أي طرف على تقويضها".

واعتبر أن "سلطة يحتاج رئيسها إلى إذن الاحتلال للسفر، ويعتقل وزراؤها ونوابها على مفارق الطرقات ومن بيوتهم، بل ويعتقل قادة أجهزتها الأمنية ويحقق معهم ضباط الاحتلال كلما شاءوا، لم تكن ولن تكون سلطة قوية. بل هي في غاية الضعف والذل، ولا تحتاج أن يقوم أحد بإضعافها".

وأضاف حزب التحرير، أن سلطة كبلتها الاتفاقيات بالضوابط الأمنية لا يمكن إلا أن تكون ذراعاً أمنياً للاحتلال، والأولى بمنظمة التحرير الفلسطينية، وقادتها، أن تشعر بالخزي والعار أن كانت هذه السلطة امتدادا لها، ومن رجسها".

وفي سياق متصّل، انتقد موقع المكتب الإعلامي لحزب التحرير خطاب رئيس السلطة الفلسطينية يوم أمس في الأرجنتين والتي أكّد فيها تمسكه بنهج المفاوضات، واعتبر الحزب أن رئيس السلطة الفلسطينية لا يمثل أهل فلسطين ولا تطلعاتهم، ورفض ما قاله من أن "الشعب الفلسطيني يفكر فقط في الطريق تجاه السلام والمفاوضات وليس في طريق آخر. لن نعود إلى انتفاضة لأننا عانينا أكثر مما ينبغي".

ورأى حزب التحرير، أن الخطاب يتوافق مع ما كان رئيس السلطة قد صرّح به منذ أوائل أيامه بأنّه "جاء لينهي عذابات الشعب اليهودي"، وأن السلطة الوطنية في عهد عباس، ترسخت بشكل أوضح كذراع أمني ليهود، حيث أصبح من يهدد أمن يهود كمن يهدد أمن السلطة.

 

وتساءل "ألا فليدرك عباس وسلطته بأنّهم لا يمثلون المسلمين ولا ينطقون باسمهم ؟ فالمسلمون في فلسطين وفي العالم كله يأبون التفريط والتنازل، وقلوبهم تشتاق إلى الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين وكل بلاد المسلمين"، وأكد أن المسلمين لن يركنوا إلى أعدائهم ولن يركضوا خلف سراب السلام كالحكام".