خبر مهرجان الجذور التراثي السادس عشر بخان يونس يختتم فعالياته

الساعة 04:24 م|24 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم: خان يونس

اختتمت جمعية الثقافة والفكر الحر بالشراكة مع عشرات المؤسسات المحلية فعاليات المهرجان التراثي الذي جسدته عبر القرية الفلسطينية ,واختتمت الجمعية يومها الثلاث من المهرجان بندوة ثقافية عن التراث قدمها الأستاذ محسن الخزندار الذي تحدث باستفاضة عن تراثنا الفلسطيني ومحاولات المحتل المستمرة لطمس معالمه وسرقته بهدف تهويد الأرض والهوية ,مشددا على أهمية إحياء مثل هذه المهرجانات  للحفاظ على تراثنا وترسيخه فى عقول أبنائنا كجزء من نضالنا وصراعنا مع المحتل وردا على محاولاته المستمرة لطمس معالم هويتنا الفلسطينية.

ومن جانبه قال الأستاذ حسام شحاذة مدير البرامج في جمعية الثقافة والفكر الحر والمشرف على المهرجان أن المهرجان جاء في ظروف بالغة الصعوبة، بعد حرب بشعة وحصار مازال يحصد كل يوم ضحاياه من المرضى والمحتاجين، ليذكر العالم أننا شعب باقي ولا يمكن لأي قوة ثني إرادة شعبنا من الحرية والانعتاق من بطش المحتل".

وأشار شحادة أن الهدف من المهرجان ليس جمع الأدوات وعرض اللوحات فحسب بل تذكير الأطفال والنساء والأبناء أننا شعب لنا ماضي وحاضر، ولابد أن يكون له مستقبل ويستمر في الحياة.

مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر أكدت من جهتها على أن التراث يمثل بالنسبة  للفلسطينيين، الهوية والجذور ,مشيرة إلى أن الألوان والنقوش والزخارف التي ظهرت خلال القرية التراثية مثلت معاني عريقة تُلامس بالروح تراب الأرض ،

وأوضحت زقوت أن هذا المهرجان الفعال هو بمثابة الأرض والوطن وهو تاريخ الأجداد ويهمنا تطوير المهرجان كل عام بالشكل الذي يهم الجمهور ويجعله يتفاعل معه لتعليم الأطفال على الإصرار والصمود وإعادة البناء والتمسك بالأرض، وحيت زقوت جميع المؤسسات و الجهود الفردية التي ساهمت بنجاح المهرجان مشددة في الوقت نفسه على أن التراث يعد أحد أهم مقومات الحفاظ على الهوية والثقافة، وهو الأساس الذي يبني عليه مستقبل البلاد.

وكانت فعاليات المهرجان قد بدأت يوم الأحد حيث استطاع القائمون على المهرجان تجسيد روح القرية الفلسطينية بشكل حى ،من خلال تجسيد  شكل القرية الفلسطينية بيوت الطين  والساقية  ونموذج للدكاكين والباعة المتجولون من مختلف المهن  الذي عمل بها أجدادنا وأدوات الفلاحة وقوارب الصيد والمحراث وأدوات حقيقية استخدمها الاجداد  في حياتهم اليومية تعود لمئات السنين  حملت بصمة الأجيال السابقة والهوية والجذور الضاربة في التاريخ أبهى صفحات التراث الوطني الذي عبر عن الموروث الشعبي الذي لا ينضب.

المهرجان التراثي الذي أقيم في استراحة الهابى سيتى بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتعاون مع 30مؤسسة وجمعية أهلية ذات العلاقة، من كافة أنحاء القطاع، اشتمل على أقسام حاكت تُراثنا الفلسطيني، ومنها اللوحات الفنية و أدوات حرفية و وآلات موسيقية تراثية ومجموعة من الملابس التي تحكي تاريخ فلسطين لجميع المحافظات و أعمال التطريز ومنتجات البيت و المأكولات الشعبية و المصنوعات اليدوية المحلية كالزجاج و الفخار والخزف ,كما ضم المعرض الخيمة البدوية بكل مكوناتها بدءا من الفراش مرورا بالبكارج ومواقد النار والطاحونة  كما ضم شيوخ جسدوا بشكل حى  القضاء العشائري ، والتي حازت إعجاب الزائرين الذين جلسوا داخلها من أجل التقاط الصور التذكارية.

ولم يخل المهرجان من بعض الحيوانات التي كانت تستخدم للتنقل مثل الجمل والحصان والحمار، إضافة إلى بعض الطيور والحيوانات المنزلية التي تدر الحليب للأسرة. كما اشتمل المعرض على ماكينة النول للنسيج وغيرها من أدوات الخياطة، ومشغولات تجسد الأدوات والأواني التي كان يستخدمها سكان القرى المهجرة.