خبر سياسيون: وضعنا الفلسطيني يتطلب استعادة الوحدة وحشد مواقف داعمة لقضيتنا

الساعة 04:22 م|24 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

نظم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة ورشة عمل   بعنوان (قراءة في الوضع الفلسطيني الراهن ) وحضر اللقاء  كلا من أبو جودة النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح و وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني  و ممثل تحالف السلام في غزة  سليم الهندي و العشرات من القيادات الشابة و المهتمين جاء ذلك بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية ضمن مشروع السلام الداخلي.

وأكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن الساحة الفلسطينية  تعيش ومنذ أكثر من عامين حالة انقسام مدمرة طالت الجوانب السياسية والقانونية والاجتماعية وحتى الثقافية، علاوة على حالة الانقسام والتباعد الجغرافي بين الضفة وغزة و إن هذا الانقسام أعطى كل أعداء شعبنا الفرصة للتهرب من استحقاقات الحل العادل  وقاد  إلى مزيد من التدهور لمكانة القضية وفتح الباب على مصراعيه  للمزيد من المخاطر المحدقة بالمشروع الوطني ونلاحظ أن سقف ما هو معرض كحل للقضية لا يلبي طموحات أي فلسطيني أو ما هو معروض ليس أكثر من  دولة ذات حدود مؤقتة  تدور في فلك الاحتلال.

وأكد العوض على ضرورة وضع إستراتيجية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار على صعيد المفاوضات والاستمرار بالتمسك بالموقف الفلسطيني الثابت برفض استمرار المفاوضات قبل وقف الاستيطان، وتحديد مرجعية المفاوضات وتحديد سقف زمني لها.

العمل على استعادة الوحدة الوطنية وضرورة الإسراع إنهاء الانقسام وهذا يتطلب من الإخوة في حركة حماس التوقيع على الوثيقة المقدمة من مصر كمحصلة لحوار دام أشهر عدة .

أما على صعيد المنظمة فأكد على ضرورة البدء الفوري بتطوير وتفعيل م.ت.ف. والعمل على إعادة النظر بآلية اتخاذ القرار فيها، وصولاً لتنفيذ ما جاء في اتفاقية القاهرة عام 2005م، إن هذا الوضع واستعادة  دور جماهيرنا في الشتات بما يعزز دورهم في الكفاح الوطني.

وشدد على ضرورة القيام بحركة دبلوماسية نشطة  مع دول عدم الانحياز والدول الإسلامية  وكل شعوب المحبة للحرية والعدل والسلام في العالم، وتحشيد موقفه دعما  للقضية الفلسطينية وحق شعبنا في الاستقلال. خاصة في ظل المعركة التي يجري الإعداد لخوضها  للإعلان عن حدود الدولة،  والعمل على استحضار كافة الملفات التي تدين وحشية الاحتلال وهمجيته

وقال العوض إن الوضع العربي يعيش في حال من الانقسام  الذي طال كل مجالات العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن الدول العربية باتت تتسابق للجلوس على طاولة المفاوضات، وأخذ الدعم العربي لشعبنا وقضيته بالتآكل  وانعكست حالة الانقسام العربي على الحالة الفلسطينية وتنامي إلى حد كبير الانكفاء العربي كل لمصلحته مما أدى إلى ضعف الحالة الفلسطينية بل ساهم في تغذية وتعميق حالة الانقسام الداخلي ومحاولة استخدامه كورقة في الصراعات العربية والإقليمية.

وأكد أن هذا المشهد المتكامل يعكس صورة مقلقة تنعكس سلبًا على حساب المواطنين وظروفهم الحياتية بل وتزيد من إحباطهم لكنها لا تعني بالضرورة أننا أمام طريق مغلق لا مجال للنفاذ منه لتحقيق أهداف شعبنا في الوصول إلى تحقيق أهدافه وفي المقدمة إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة عام 1967م وحل قضية اللاجئين طبقًا للقرار 194،  بل يمكن الاستفادة أيضًا من المناخ الدولي  الساعي لإطفاء بؤر التوتر في العالم، وأيضا التنامي المتزايد لمطلب شعبنا في إقامة دولته.

أكد أبو جودة النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن ما وصلت إليه القضية الفلسطينية في نظر العالم أنها ليس هناك شريك فلسطيني سياسي يتم معه التعامل   نتيجة الانقسام، مشددا على أن إسرائيل سوقت هذا الادعاء ونجحت في نشره بين العرب قبل الغرب، بما يخدم مصالحها.

وأشار أبو جودة إلى أن الانقسام  اثر سلبيا على الوضع الفلسطيني سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، موضحا أن الوضع السياسي لا يمكن أن يتم في ظل وجود قوتين.

وشدد أبو جودة على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة، والوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى في سجون الاحتلال.

وتطرق النحال إلى موقف الرئيس محمود عباس، مبينا أن موقف الرئيس من وقف الحوار مع الإسرائيليين جدي لأنه توصل إلى قناعة أن إسرائيل لا تريد للمفاوضات للنجاح بل للممطالة فقط، وكان جادا في إعلانه عن عدم ترشحه للرئاسة وليس كما يدعي البعض انه يمهد لدعاية انتخابية.

وأشار النحال إلى أن الوثيقة المصرية هي وثيقة فلسطينية بالكامل نتجت عن لقاءات بين الفصائل والاتفاقات بينها ، منوها إلى أن حركة فتح وقعت على الوثيقة  رغم تحفظاتها.

ودعا النحال حركة حماس إلى التوقيع على الوثيقة المصرية والتوجه إلى الانتخابات حتى لا يترك الشعب الفلسطيني في فراغ، مشددا على رفض حركته للمبادرات أحادية الجانب.

وأكد النحال أن الشعب الفلسطيني صاحب قضية عادلة، منوها إلى أن حركته مع برنامج تفاوضي ومقاوم  يخدم الشعب الفلسطيني ومع أجهزة أمنية مهنية قائمة على أساس وطني وليس حزبي.

وقال النحال انه بالإمكان نجاح توجه القيادة إلى مجلس الأمن من اجل نيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات حدود  وسيادة حقيقية، معترضا على وصفها بالأحادية الجانب من قبل الإعلام العربي.

وأكد النحال ثقته باعتراف دول عدم الانحياز والدول العربية للدولة.