خبر تحقيق : اعمال توسعة المشاعر المقدسة تسهل مناسك الحج

الساعة 03:24 م|24 نوفمبر 2009

تحقيق : اعمال توسعة المشاعر المقدسة تسهل مناسك الحج

فلسطين اليوم- ا ف ب- عادل الزعنون

تشهد مكة المكرمة التي تعج بحوالي  2,5 مليون مسلم سيبداؤن الحج الاربعاء، اعمالا مستمرة من اجل تنفيذ مشاريع لتوسعة الحرم والمسعى ومنطقة الجمرات لتجنب حصول تدافع للحجاج وتسهيل اداء المناسك.

   وفيما انتهت اعمال التوسعة في المسعى بين الصفى والمروى وفي منطقة الجمرات، تستمر الاعمال للانتهاء من توسعة الحرم وانشاء القطار بين المشاعر المقدسة قبل حلول موسم الحج العام المقبل.

    وتواكب مشروعات التوسعة الضخمة الزيادة المستمرة في اعداد الحجاج، ويجري العمل على تنفيذ مشروع توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام "بحيث تكون المساحة المضافة للحرم 300 الف متر مربع وهو ما سيضاعف الطاقة الاستيعابية للحرم" وفقا لمصدر مسؤول.

   الا ان العمال انسحبوا في الايام الاخيرة مع وصول مئات الاف الحجاج الى الاراضي المقدسة.

   ويتوقع ان يؤدي مناسك الحج هذا العام اكثر من مليونين ونصف المليون حاج.

   وكان العاهل السعودي وافق قبل حوالي عامين على تنفيذ مشروع توسعة الساحات الشمالية للحرم.

   وقال عبد الغني وهو فني يعمل في مشروع تطوير الحرم "عملنا طوال الوقت لانجاز التوسعة والحمد الله انتهينا من الخطوة الرئيسية بازالة البيوت والمباني في الجهة الشمالية والان كل شيئ جاهز لتركيب المظلات".

   وعملت مئات الاليات والرافعات في سباق مع الزمن في الحفريات وتهيئة المنطقة الشمالية من الحرم لانجاز المشروع قبل موسم الحج العام القادم حيث من المفترض ان يتسع الحرم بعد اكتمال التوسعة لحوالى مليون شخص وفقا لمرشد في الرئاسة العامة لخدمة الحرم.

   وبعد ان تم الانتهاء من ازالة ركام المنازل والبنايات القديمة التي تم هدمها في المرحلة الاولى باتت المنطقة مهيأة لاستكمال مشروع تطوير الحرم الاضخم منذ قرون.

   وتم الانتهاء من تنفيذ مشروعات عدة في المناطق المقدسة هذا العام وفي مقدمتها مشروع توسعة المسعى بين الصفا والمروى، وبات المسعى الذي طوله 450 مترا مؤلفا من اربعة.

   ويسعى الحجاج على هذه الطريق سبعة اشواط بعد الطواف حول الكعبة سبع مرات، في اول مشاعر الحج قبل التوجه للمبيت الاربعاء في منى استعداد لاتمام اعظم اركان الحج وهو الوقوف في جبل عرفات الخميس.

   واكد الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي ورئيس لجنة الحج العليا في مؤتمر صحافي مساء الاحد انه المملكة تجري تحسينات وتطوير في كل سنة "افضل من السنة التي سبقتها".

   من جهته قال حبيب بن مصطفى زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية انه تم الانتهاء من مشروع "منشاة الجمرات". واضاف زين العابدين وهو امين عام حي التطوير في مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة في حديث لوكالة فرانس برس ان هذه المنشأة هي كناية عن جسور من خمسة طوابق اضافة الى نفقين تساعد الحجاج على رمي الجمرات من دون وقوع حوادث او ازدحامات.

   وخصصت اربع مستويات للحجاج الذين تم توزيعهم وفقا للمناطق التي يفدون منها اضافت الى طابق لكبار الشخصيات.

   ونفذ المشروع بواسطة شركات محلية سعودية بتكلفة 4,2 مليار ريال سعودي (1,12 مليار دولار).

   وتصل القدرة الاستيعابية لمنشأة الجمرات الى مئة الف حاج في الساعة.

   كما يجري العمل في سباق مع الزمن لاتمام مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي سيربط في مرحلته الاولى بين منى وعرفات.

    ويتوقع زين العابدين الانتهاء من هذه المرحلة الاولى من مشروع القطار الذي تنفذه شركة "القطارات الصينية الحكومية" قبل موسم الحج العام القادم.

   تبلغ كلفة مشروع قطار المشاعر المقدسة ككل 65،6 مليارات ريال (77،1 مليار دولار)، على ان يصبح شغالا 100% بعد ثلاث سنوات.

   وسينقل هذا القطار الحجاج بين عرفات ومزدلفة ومنى ومكة بمعدل 72 الف حاج كل ساعة وفي الاتجاهين.

   واشار زين العابدين الى "المرحلة الثانية للقطار ستكون بين الحرم بمكة ومنى وعرفات".

    وعملت الامانة العامة لتطوير مكة والمشاعر المقدسة على تسوية مليون متر مربع وضمها لعرفات على ان تضاف مساحة مماثلة في العام القادم.

   وقال زين العابدين "قمنا بمشروعات تطويرية بقيمة 35 مليار ريال (9,3 مليار دولار) خلال السنوات ال14 الاخيرة".

   ويستعد الحجاج، الذين جاء مليون وستمئة الف منهم من خارج المملكة، لبدء مناسك الحج الرئيسة بالتوجه الى منى لاربعاء حيث يبيتون وهم يرتدون لباس الاحرام الابيض في خيام قبل التوجه للوقوف على جبل عرفات من شروق الشمس حتى غروبها الخميس ثم النفرة ليلا الى مزدلفة.

   وبعد رمي الجمرة الكبرى (العقبة) والاحتفال بالاضحى الجمعة، يبدأ الحجاج شعائر رمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) في منى السبت وتستمر يومين للمتعجل وثلاثة ايام لغير المتعجل من الحجاج.

   ويتولى اكثر من 100 الف عنصر امن توفير الامن للحجاج اضافة الى 15 الف عضو في الفرق الطبية.

   وتم تثبيت 600 كاميرا للمراقبة في منطقة رمي الجمرات فيما وضعت 1852 كاميرا للمراقبة داخل الحرم المكي وفي محيطه.