خبر الشيخ صلاح يدعو إلى مواجهة قرارات الإبعاد عن « الأقصى »

الساعة 10:37 ص|24 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل أن الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف إلا لغة الإرهاب و التخويف و الترهيب و يحاول وضع فلسطيني في قفص الاتهام إذا ما قال أن الأقصى و القدس محتلين.

وتابع الشيخ رائد صلاح -الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة الأقصى للوقف و التراث اليوم الثلاثاء في القدس بعنوان " لن يهون"- يقول:" ونحن نرد عليه أن ترهيبه لن يغير صفة الاحتلال، فلا سيادة له على القدس و هو إلى زوال قريب".

وأكد الشيخ رائد خلال حديثه على "غباء" الاحتلال الذي يستخدم أذرعته الظالمة، قائلا:" أنه و إن ملك الاحتلال مئات الصواريخ الذرية و بنى عشرات السجون و إن منعنا من دخول الأقصى و القدس فلن يثبت له حق في حجر من القدس المحتلة و لا ذرة تراب من الأقصى المبارك".

وتطرق الشيخ رائد صلاح للقرارات التي اتخذتها وزارة داخلية الاحتلال بمنع شخصيات إسلامية و وطنية من دخول المسجد الأقصى و التي كان أخرها منع مسؤول حركة فتح حاتم عبد القادر أمس الاثنين، من دخول الأقصى لستة أشهر قادمة.

وأكد الشيخ صلاح أن معنى هذه الأوامر خطير حيث أن الاحتلال حتى العام 2000 ببطشه و بقوة السلاح فرض القطيعة بين القدس و الأقصى من جهة و الضفة و القطاع من جهة أخرى، وهذه الأوامر "محاولة توسيع" هذه القطيعة بين القدس و المقدسات و بين أهالي القدس و الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 من جهة أخرى.

وشدد الشيخ صلاح خلال حديثه على أن الاحتلال لا يريد لأي فلسطيني ان يكون له أن صله مع المجسد الأقصى و هذا يدلل أن هناك شئ خطير يخطط له الاحتلال الإسرائيلي، ويحاول ان يكون المسجد الأقصى وحيداً.

ومن اجل ذلك، حذر الشيخ رائد من القبول بهذه الأوامر:" لا يحق لنا و لا يجوز أن ينكسر أمام أوامر دخول الأقصى، وان كان الاحتلال يعتقد أن هذا سيمنعنا فليعلم أن لنا بديلا بالآلاف و وجودنا أقوى منه".

وتوجه الشيخ صلاح بالحديث إلى الأمة العربية و الإسلامية و الشعب الفلسطيني قائلا:"  إننا الآن أمام الحقيقة و لا يمكن لأحد الهروب منها ويجب على الجميع مواجهتها و الإجابة على السؤال " هل نريد القدس و المقدسات و المسجد الأقصى أم لا، وهل حقا نحن مصرون على قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس أم لا".

و دعا الشيخ رائد صلاح إلى استغلال الهوس الكروي الذي شهد خلال الأسابيع الماضية لخدمة قضية القدس، وذلك بتنظيم" دوري كأس الأقصى"، مشيرا إلى أن الفائز فيها لن يكون من يسدد الأهداف و إنما من "يمارس كل ضغط مشروع للدفاع عن الأقصى" على حد قوله.