خبر عشية عيد الأضحى- 3 أسرى من غزة يستقبلون عيدهم الـ 48 في السجون

الساعة 07:19 ص|24 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

يكمل ثلاثة أسرى فلسطينيين من مدينة غزة هم من "عمداء الأسرى"، هذه الأيام عامهم الـ25 بشكل متواصل وهم في سجون الإحتلال، ويقتربون بذلك من الإنضمام لقائمة "جنرالات الصبر" وهذا المصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن وهي تضم (13 أسيراً)، وهم بذلك يستقبلون عيدهم الـ (48) في السجن.

 

و الأسرى الثلاثة هم: نافذ احمد طالب حرز (55 عاما) متزوج وله 21 حفيداً، معتقل منذ 25-11-1985، وفايز مطاوع حماد الخور (48 عاما) أعزب ومعتقل منذ 29-11-1985، وغازى جمعة محمد النمس (51 عاما) أعزب ومعتقل منذ 30-11-1985، وثلاثتهم اعتقلوا بتهمة الانتماء لحركة فتح وقتل إسرائيليين ويقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.

 

واشارت أم احمد حرز إلى انه منذ اعتقال زوجها نافذ ولغاية الآن أمضوا 48 عيداً وهو في السجن بعيداًِ عنهم وعن أسرته.

 

وبيّن ويرى الباحث في شؤون الاسرى عبد الناصر فروانة أن من بين الأسرى القدامى من مرَّ عليهم من الأعياد وهم في السجن أكثر من ذاك الرقم بكثير لتصل إلى 64 عيداً وبشكل متواصل بعيدين عن ذويهم، ومنهم من احتفل ويحتفل بالعيد مع أبنائه وأشقائه داخل السجن.

 

وأكد فروانة أن حُلم 8 آلاف عائلة فلسطينية انحصر هذه الأيام ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك بعودة أبنائها القابعين في سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي لأحضانها، وأن العيد يمر ثقيلاً على الأسرى وذويهم ويشكل مناسبة حزينة ومؤلمة بالنسبة لهم جميعا، فيما أن قرابة 300 عائلة أخرى تتمنى عودة جثامين شهدائها المحتجزة لدى الإحتلال في ما يُسمى "مقابر الأرقام" لإكرامها ودفنها وفقاً للشريعة الإسلامية في مقابر إسلامية.

 

وأضاف:أن الأمة الإسلامية تستقبل عيد الأضحى المبارك والملايين من أبنائها يتوافدوا الى بيت الله الحرام فيما عائلات وأمهات (760 أسيراً ) من قطاع غزة يتمنون أن يُسمح لهم بالتوافد على بوابات سجون ومعتقلات الإحتلال مختلفة الأسماء ومتعددة المواقع الجغرافية لزيارة أبنائهم ورؤية أحبتهم المحتجزة هناك، ولو لمرة واحدة بعد انقطاع قسري منذ قرابة 3 سنوات وبشكل جماعي وبقرار سياسي، فيما بينهم من هم ممنوعين من الزيارة قبل ذلك بسنوات طويلة.

 

وفي هذا الصدد ناشد فروانة منظمة الصليب الأحمر الدولية للتدخل من أجل استئناف زيارات الأهل وتمكين ذوي أسرى القطاع من زيارة أبنائهم، كحق مشروع كفلته كافة المواثيق الدولية.

 

وأضاف فروانة أن معتقلين آخرين من المناطق المحتلة عام 1948 وبالتحديد من قرية إبطن القريبة من مدينة حيفا يدخلان عامهما 22 في الأسر بشكل متواصل وهما: على عبدالله عمرية (42 عاما) أعزب ويقضي حكماً بالسجن المؤبد، وسمير صالح سرساوى (43 عاماً) ويقضي حكماً بالسجن 25 عاماً، وهما معتقلان منذ 24-11-1988 ، ويقبعان الآن في سجن جلبوع، وهما جزء من قائمة طويلة تضم (20 أسيراً) من أسرى الداخل معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية.

 

وجدد فروانة مناشدته للفصائل الآسرة لـ"شاليط" بضرورة التمسك باطلاق سراح كافة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيم السلطة الوطنية ودون استثناء وعددهم (320 أسيراً) بمن فيهم أسرى الداخل.