خبر مكة : تذمر وسط الحجاج من تخصيص الطيران 30 كيلو من الأمتعة لكل حاج فلسطيني

الساعة 06:48 ص|24 نوفمبر 2009

مكة : تذمر وسط الحجاج من تخصيص الطيران 30 كيلوا من الأمتعة لكل حاج فلسطيني

فلسطين اليوم- مكة المكرمة

تذمر الحجاج الفلسطينيين من قرار الخطوط الجوية الفلسطينية بتخصبص 30 كيلوا من الأمتعة والهدايا فقط لكل حاج فلسطيني عبر الطائرات المحصصة لنقل الحجاج أثناء العودة إلى أرض الوطن في نهاية موسم الحج .

وأكدت مراسلنا أن استياء كبيرا انتاب الحجاج الفلسطينيين بعد ان وصلهم تحذيرات من قبل الخطوط الجوية التي تنوي نقلهم بضرورة التقيد بالحمولة المخصصة موضحا أن 90% من الحجاج يحملون كمية كبيرة من الأمتعة والهدايا والمشتريات لاهلهم وذويهم في قطاع غزة المحاصر .

وتنقل الخطوط الجوية الحجاج الفلسطينيين هذا العام بواسطة طائرات مستأجرة من شركة خاصة مصرية في كل رحلة مائتي راكب في حين أكد أكثر من مسؤول ذي صلة أنه كان استئجار طائرات كبيرة دون مزيد من التكلفة .

وناشد هؤلاء الخطوط الجوية الفلسطينية ووزير الاوقاف والشؤون الدينية بمراعاة الحجاج في الاوزان الزائدة التي يحملونها .

وعلم مراسلنا أن نسبة كبيرة من الحجاج قاموا بشحن حقائبهم عبر شركات شحن فلسطينية إلى القطاع بعد صدور هذا القرار في حين امتنع اخرون نتيجة خشيتهم من ضياع امتعتهم بسبب عدم ضمان الطريقة التي يتم شحن الامتعة من خلالها .

واكد مصدر في الخطوط الجوية الفلسطينية ان لديهم قرارا بضرورة أن لا تزيد حمولة الحاج عن 35 كيلوا بواقع حقيتين لكل حاج حقيبة يد تزن 5 كيلوا بامكان كل حاج أن يصطحبها معه للطائرة وحقيبة أخرى تزن 30 كيلوا يتم نقلها عبر مخازن الطائرة .

وأكد مراسلنا أن الحجاج الفلسطينيين يحملون عشرات الكيلوات من الهدايا والاجهزة الكهربائية .

وعادة ما يشتري الحجاج الفلسطينيين هدايا لأقاربهم وأهلهم وذويهم في غزة .. لكن هذا العام لوحظ ازدياد حجم المشتريات بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة وشح الأجهزة وغلائها في القطاع .

وتقول الحاجة أم إبراهيم إنها لم تسافر منذ 15 عاما وهي تضطر لشراء هدايا لأحفادها وبناتها وأقاربها ولا تدري كيف سيتم التعامل معها عند صعودها للطائرة .

فيما أبدى الحاج أبو محمد عابد سخطه من هذا القرار قائلا :" أنا سأحمل ماء زمزم بزنة 10 كيلوا فماذا يتبقى لي من حمولة لأبنائي الذين ينتظرون هدية من الأراضي الحجازية ".

وطالب أبو عابده بضرورة النظر في هذا القرار كون أن الحجاج الفلسطينيين لهم خصوصية نتيجة الحصار المفروض عليهم .

في حين أبدت الحاجة نوال أم خالد خشيتها من طريقة الشحن حين قالت :" نخشى على أمتعتنا فالسنوات الماضية فقد الحجاج حقائبهم عندما استخدموا هذه الطريقة ".

وأكدت أن عادات الفلسطينيين أن يجلبوا الهدايا لكل من ياتي للسلام عليهم أثناء عودتهم من القطاع ".

ويقول الحاج أبو خالد إن هذا القرار ظالم ويحتاج لمراجعة موضحا أن الطائرات في العالم تحمل حمولة 60 كيلوا فلماذا يعاقبونا بمثل هذه القرارات مبينا ان هذه المشكلة يعاني منها الحجاج منذ عشرات السنين ويجب على المسؤولين أن يتجاوزها باستئجار طائرات كبيرة الحجم في السنوات القادمة كي لا تتكرر هذه المشكلة ".

ووافقه في الرأي أحد المسوؤلين في بعثة الحج ورفض قول اسمه حين أكد أن هذه المشكلة قديمة جديدة مؤكدا على ضروروة حلها في الأعواد القادمة وتسائل هذا المسؤول ما السر في استئجار هذا النوع من الطائرات ما داومت لا تستيطع الحمولة الكافية !