خبر إسرائيل تخشى هجرة معاكسة للأدمغة نحو روسيا ودول الاتحاد السوفياتي

الساعة 06:02 ص|24 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

تبدي إسرائيل هذه الأيام، خشيتها من هجرة معاكسة للأدمغة نحو روسيا ودول الاتحاد السوفياتي سابقاً. وقد تنامت هذه الخشية في أعقاب نداء وجهه وزير العلوم والتعليم الروسي أندري بورسنكو، دعا فيه العلماء من أصل روسي للعودة إلى وطنهم.

ومن المعروف أنه في موجة الهجرة اليهودية السوفياتية إلى إسرائيل في التسعينيات فقط، وصل إلى الدولة العبرية حوالى 17 ألف عالم أسهموا في خلق أساس القفزة التكنولوجية التي تحققت.

وأرفق وزير العلوم الروسي نداءه للعلماء الذين هاجروا إلى إسرائيل بالعودة الى وطنهم الأم، بالإعلان عن منح محفزات على شكل منح تعليمية وبحثية خاصة ووظائف تعليمية بشروط مغرية. وقال «أننا نطور الآن خططاً لجذب العلماء أبناء الوطن ممن نجحوا في الخارج، إلى العمل المشترك».

وجاءت أقوال بورسنكو بعد زيارة له مؤخراً الى إسرائيل حيث أكد أن الدعوة لا تعني بالضرورة العودة إلى روسيا، وإنما التعاون بشكل إيجابي معها. وقال أن لدى روسيا خططا «لتقديم منح، من أجل أن يتمكن الناجحون في إسرائيل من قضاء قسم من وقتهم في روسيا، في أعمال بحثية مشتركة. وما لا يقل أهمية عن ذلك، الانخراط في التعليم في جامعاتنا، وحتى في مدارسنا».

وأشارت صحيفة «معاريف» إلى أنه وصل منذ مطلع التسعينيات إلى إسرائيل، 17 ألف عالم. ويعمل 3800 من بين هؤلاء العلماء في مراكز بحث وصناعة من دون دعم حكومي، فيما يعمل 650 منهم في مشروع استيعاب المعلمين. وأوضحت الصحيفة أن العلماء الروس واجهوا الكثير من مصاعب في إسرائيل.

واعتبرت وزيرة الاستيعاب سوفا ليندبر، وهي مهاجرة روسية، أن تصرف وزير العلوم الروسي «حكيم. ويا ليت إسرائيل تتصرف مثله». وقالت ان «لكل دولة مصالحها ومصلحة الروس تتمثل في استعادة علمائهم الذين هاجروا إلى إسرائيل. ولذلك ينبغي لإسرائيل أن تفعل الشيء ذاته وتتمسك بعلمائها بأظافرها وألا تسمح لهم بالهرب إلى روسيا. هناك سيقدمون لهم منحا، مختبرات، وبشكل عام معاملة دافئة».

وأبدت ليندبر امتعاضها من نية الحكومة تقليص ميزانيات مشروع استيعاب المعلمين المهاجرين. وقالت إن ثلث ميزانية هذا المشروع تأتي بسبب اتفاقات ائتلافية مع حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف.