خبر شخصيات إسرائيلية رفيعة تشهد ضد السلطة الفلسطينية في دعوى قضائية

الساعة 06:44 م|22 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية على الإنترنت، أن قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية يوئيل تسور، أقر بأن يشهد رئيس جهاز "الشاباك" السابق آفي ديختر ووزير الصحة السابق داني نافي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق الجنرال أهرون فركش، في دعوة مقدمة ضد السلطة الفلسطينية.

ويدور الحديث عن دعوة "تعويض أضرار" تقدّم بها أصحاب مقهى "كفيت" بالقدس، في أعقاب عملية استشهادية عام 2002م، كان الاستشهادي نضال مشعل قد بادر لتنفيذها.

يشار إلى أن الحادثة كانت قد وقعت في شهر مارس 2002، وذلك عندما منع أحد حراس المقهى تنفيذ عملية استشهادية لـ "مشعل"، الذي كان يحمل حقيبة مليئة بالمواد المتفجرة أراد الدخول بها في المقهى.

وبحسب المدّعين، "فإن مشعل كان جزءاً من تنظيم وصف بـ "إرهابي" عمل تحت رعاية السلطة الفلسطينية"، وطلب المدّعون إحضار هؤلاء القادة السابقين للشهادة في القضية.

وأشار الموقع إلى أن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية ميني مزوز، عارض في بداية الأمر أن يمثل القادة الإسرائيليين السابقين، وقد ردّ على رافعي الدعوة بقوله: "إن هؤلاء الأشخاص لا ينطبق عليهم تعريف شاهد حسب قانون الشهادة".

وشدد المدعون من طرفهم، على أن هؤلاء الشهود مهمين، لإثبات ادعاءاتهم، ويروْن بأن لـ"إسرائيل" أيضاً مسؤولية عن هذا الحادث، وذلك لأن الحكومة الإسرائيلية واصلت التمسك بإستراتيجية الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بدلاً من أن تصل لتسوية شاملة تؤدي لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل –بحسب قولهم-.

كما ويضع المدّعين إسرائيل في دائرة الاتهام، لأنها – وبحسبهم - خرقت اتفاقية "أوسلو" بصورة منهجية، واستخدمتها للمصالح السياسية الداخلية الضيقة، وهو ما أدى إلى إنشاء مجموعات مقاومة داخل الشعب الفلسطيني، كنتيجة لسياسة الاحتلال المتواصلة.

واعتبر القاضي تسور أن جلب هؤلاء الشهود، بالأمر الهام والضروري، وقال: "إن أهمية دعوة هؤلاء الأشخاص، تتمثل في أنه يوجد أمامنا دعوة مدنية ليست بالبسيطة".