خبر إلى أين وصلت صفقة « شاليط » ولماذا يجري التعتيم الإعلامي حولها؟

الساعة 03:43 م|22 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

تتجدد الآمال لدى عائلات الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما مع حديث وسائل الإعلام المختلفة عن حدوث تقدمٍ في المفاوضات الجارية حول صفقة التبادل المتعلقة بالجندي الإسرائيلي الأسير بغزة جلعاد شاليط.

فكلنا تابع باهتمامٍ بالغ ما نشر عن أن الصفقة ستؤتي ثمارها عمَّا قريب، الأمر الذي زاد ذوي الأسرى أملاً وشوقاً إلى لقاء الأحبة، حيث تؤكد مصادر مطلعة لـ"فلسطين اليوم" أن هنالك استعدادات كبيرة اتخذها ذوو الأسرى الواردة أسماؤهم في القائمة التي تفاوض عليها حركة "حماس" لاستقبال أبنائهم المحررين.

فقد قال منير منصور مدير جمعية أصدقاء الأسير الفلسطيني، :"إن صفقة تبادل الأسرى قد تم الاتفاق عليها بين إسرائيل وحركة "حماس"، ويبدو أنها ستخرج إلى حيز التنفيذ عشية عيد الأضحى".

وأوضح منصور "أن الوسيط المصري نجح في تذليل العقبات بما في ذلك أسرى الداخل الذين سيطلق سراح 22 منهم خارج الصفقة تحت عنوان "دوافع إنسانية" وتحديد محكومياتهم وتخفيض مدة الثلث".

ولفت إلى أن إطلاق أسيري الجولان عاصم الولي وبشر المقت - اللذين أفرج عنهما الشهر الماضي - كان جزءاً من الصفقة التي ستشمل أسرى من الجولان أيضاً، وتابع: "كان من المفروض إطلاق سراح سامي يونس من أسرى الداخل وهو أكبر الأسرى سناً (81 عاماً) مع أسيري الجولان لكن إسرائيل عدلت عن موقفها".

وقال منصور :"إن الإفراج عن أسرى القدس والداخل سيتم بالتدريج وبضمانات مصرية وألمانية"، مضيفاً :" تم الاتفاق على إبعاد بعض قيادات "حماس" الكبار إلى غزة وإلى الخارج، ومن المنتظر أن يطلق سراح 450 أسيراً في الدفعة الأولى فور وصول الجندي الأسير شاليط إلى القاهرة وفحصه من قبل أطباء إسرائيليين على أن يتم الإفراج عن بقية الأسرى وعددهم 550 أسيراً بعد شهر".

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه فتحي حمَّاد وزير الداخلية في حكومة إسماعيل هنية بغزة يوم أمس السبت، أن هنالك تعميماً من قبل قيادة حركة "حماس" بعدم الإدلاء بتصريحات تتعلق بملف التفاوض حول الجندي الإسرائيلي الأسير بغزة جلعاد شاليط، مبيناً أن "التعتيم الإعلامي جزءٌ أساسي في المفاوضات الدائرة للإفراج عن "شاليط"".

في حين تناقلت المصادر الإعلامية العبرية أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، بحث خلال لقائه اليوم الأحد مع الرئيس المصري حسني مبارك، ملف صفقة التبادل، في الوقت الذي قالت فيه مصادر إعلامية أخرى:" إن الهدف من زيارة بيرس إلى القاهرة هو إتمام تفاصيل صفقة التبادل، التي تقوم فيها مصر وألمانيا بدور الوساطة".

وبحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في تقرير لها: " يتابع الرئيس المصري، حسني مبارك بنفسه صفقة الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط التي يُتوقع إتمامها خلال أيام، وإن مبارك سيضمن بشكل شخصي سلامة الجندي الإسرائيلي الأسير".

وأضافت الشبكة "أن الصفقة يُتوقع إتمامها في 27 الشهر الجاري، الذي يوافق عيد الأضحى"، مشيرة إلى أنه "بمجرد التوصل لاتفاق نهائي على تفاصيل عملية تبادل الأسرى ستقوم "حماس" أولاً بتسليم "شاليط" إلى مصر، وسيتعهد الرئيس حسني مبارك بشكل شخصي بضمان سلامته، وستقوم إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين".

ولعل تصريحات بنيامين بن اليعيزير وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي لدى وصوله إلى إسطنبول، خير شاهدٍ أن صفقة التبادل باتت وشيكة، حيث قال:" إنه بات يشعر أن قضية الجندي شاليط باتت على قاب قوسين أو أدنى من نهايتها".

من جانبه، صرّح غابي أشكنازي رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن " "تل أبيب" ملزمةٌ بإعادة الجندي الأسير بقطاع غزة جلعاد شاليط إلى ذويه، وأن الاتصالات حول هذا الموضوع تتواصل من وراء الكواليس".

وأكد خلال زيارة تفقدية أجراها صباح اليوم الأحد، لمركز استيعاب للمجندين الجدد برفقة أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة بالكنيست أن "الأنباء التي روجت مؤخراً حول صفقة التبادل لا تسهم في دفع الاتصالات الجارية".