خبر « استخلاص العبر ».. كيف ستتعامل وزارة الصحة في حال نشوب حرب جديدة في غزة؟

الساعة 11:06 ص|22 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – "خاص"

في ظل التلويح الإعلامي والتحريض الإسرائيلي المتواصل من قبل قادة الاحتلال بحق المقاومة الفلسطينية، تزداد المخاوف لدى سكان قطاع غزة من حرب إسرائيلية محتملة قد تشنها قوات الاحتلال قريباً، ربما تكون أكثر شراسة من سابقتها.

 

ويحاول الفلسطينيون في قطاع غزة أن يرتبوا أولوياتهم، ويوحدوا صفوفهم على كافة الصعد، لا سيما على الصعيد الطبي والنفسي استعداداً لهذه الحرب في حال كانت أمراً واقعاً.

 

عبر وكالة "فلسطين اليوم" حاولنا التعرف عن قرب عن استعدادات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، وتجهيزاتها في حال نشوب حرب إسرائيلية جديدة، والآلية التي ستعمل بها لتجنب الاخطاء السابقة.

 

حيث أكد مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور معاوية حسنين أن وزارة الصحة ممثلة بـ13 مستشفى فلسطيني و 7 مستشفيات مركزية، ومستشفيات الطوارئ، في حالة تامة من الجاهزية والاستعداد الكامل في كافة أقسام الطوارئ، والعمليات المركزية للتعامل مع أي طارئ.

 

وأضاف حسنين أن هذه الأقسام في تطوير وتدريب دائم، من خلال التجربة على الأرض، ووضع كافة الإمكانيات أمام المواطنين.

 

وأشار الدكتور معاوية إلى أن اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ والتي يرأسها، تعمل على التنسيق مع كافة أقسام الطوارئ والخدمات في غزة، من خلال وزارة الصحة، والهلال الأحمر، والدفاع المدني، والخدمات العامة.

 

وحول الإمكانات المتوفرة لدى وزارة الصحة قال الدكتور حسنين إن الوزارة تمتلك اليوم 220 سيارة إسعاف، منها 70 سيارة للعناية المركزة ، وهي مجهزة بكافة الأجهزة والمعدات والأدوية وكل ما يلزم للتعامل مع الحالات الحرجة.

 

وتطرق مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة إلى أن وزارته تعلمت الدروس الكثيرة خلال الحرب الأخيرة على القطاع، مشدداً على أن وزارة الصحة تعمل اليوم بروح الفريق الواحد، وتلتزم بتعليمات الإدارة الواحدة.

 

وأضاف أن أقسام الطوارئ تعمل اليوم وفق الإمكانات المتاحة لها، لتوفير كافة الخدمات للمواطنين، ووضعهم في صورة ما يدور، وتثقيفهم عبر الإرشادات الصحية، مناشدهم بعدم تكرار الأخطاء السابقة من خلال التجمهر حول الإسعافات وداخل المراكز الصحية والمستشفيات.

 

أخصائي نفسي: أجواء الخوف والقلق ستنتاب المواطنين

في هذه الأوقات توقع أخصائي نفسي أن تنتاب أجواء الخوف والقلق صفوف المواطنين، لاسيما في ظل حديث الإعلام الإسرائيلي عن حرب أكثر قسوة ضد القطاع.

 

وتوقع الأخصائي النفسي الأستاذ حسن زيادة، عبر "فلسطين اليوم" أن تخيم الذكريات الأليمة والمفزعة، على الجوانب الحياتية للمواطنين الغزيين، لاسيما أولائك الذين تعرضوا لمجازر إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة ضد سكان القطاع.

 

ونصح زيادة المواطنين إلى البحث عن الأماكن الأقل خطورة في حال نشوب الحرب، مطالباً الآباء بأن يكونوا أكثر حذراًَ على أبنائهم، وأن يولوهم الاهتمام الكامل، والتعرف عن قرب على مشاكلهم وما يعانون منه.

 

كما طالبهم بضرورة الاستماع إلى مشاكل الأطفال وهمومهم، مشيراً إلى أن حالات مثل التبول اللاإرادي والفزع وعدم القدرة على النوم، متوقع حدوثها في ظل أجواء الحروب.

 

وأوضح زيادة أن أي حرب إسرائيلية قادمة، ستكون متوقعة من قبل سكان القطاع، وهو ما سيخفف من الصدمة النفسية للمواطنين، بخلاف الحرب الإسرائيلية السابقة والتي اعتمدت على عنصر المفاجئة والترهيب منذ بدايتها.