خبر تجمع الشخصيات المستقلة يلتقي قيادات الفصائل لتقديم مقترحات تنهي عقبة الانقسام

الساعة 06:10 ص|22 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

اجتمعت مجموعة واسعة من تجمع الشخصيات المستقلة من علماء مسلمين ورجال دين مسيحيين ورجال أعمال وأكاديميين ومثقفين وإعلاميين ورجال إصلاح وممثلين عن مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني بلقاءات منفصلة خلال الأيام الماضية بقيادات وأمناء عامون لفصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة لتقديم مقترحات وحلول للخروج من المأزق الحالي من عدم التوقيع على وثيقة المصالحة.

فقد أكد الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة في المصالحة أن الاجتماعات تأتى في إطار إنهاء ملف الانقسام الداخلي وتواصل الجهود المبذولة من قبل المستقلين للخروج من مرحلة الجمود الحالية والتي تعني مزيداً من الخسارة والتراجع على الصعيد الوطني والسياسي بالإضافة إلى زيادة تعقيدات المأساة والمعاناة في مختلف القطاعات الخدماتية التي يعيشها المواطن في الضفة الغربية أو قطاع غزة .

اجتماع مع قيادة حركة فتح:

وذكر الوادية خلال الاجتماع مع قيادة حركة "فتح" أن هناك إجماعا لدى الفصائل الفلسطينية على ضرورة التوصل إلى اتفاق مصالحة وان وجدت بعض الملاحظات التي لا تعني صعوبة التوصل إلى اتفاق مصالحة ينهي الواقع الصعب الذي يمر على القضية الفلسطينية.

وطالب الجميع بضرورة التجاوب مع الجهود المبذولة ووضع كل ما من شأنه إعاقة ترتيب البيت الداخلي جانبا ووضع إستراتيجية الوحدة الوطنية بالقواسم المشتركة على سلم الأولويات التي يمكن من خلالها الانطلاق بشكل مشترك للحفاظ على المشروع الوطني والتصدي للمخططات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني في كافة مناطق تواجده وتحاول تمزيق الجسد الفلسطيني حتى يمكنها السيطرة على الموقف وابتزاز الفلسطينيين أمام العالم .

اجتماع مع رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية:

بدوره أوضح الدكتور محمد ماضي "شخصية مستقلة من علماء المسلمين" خلال الاجتماع مع رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية أن مسألة التوافق لا يمكن وضع الخيارات فيها بل تشكل واجبا شرعيا وأخلاقيا ووطنيا لا يمكن النقاش فيها أو البحث عن ذرائع تعيقها هنا أو هناك.

وأضاف ماضي أن كافة المرجعيات التي يتمسك بها شعبنا سياسيا واجتماعيا ودينيا تحرض وتدعو الى ثقافة الوحدة كإستراتيجية قادرة على استرجاع الحق الفلسطيني ، وهو ما يستدعي إيمانا عميقا بالمبادئ والقيم الأصيلة للشعب الفلسطيني الذي يعاني يوميا في كافة مجالات الحياة ومع كل الشرائح المجتمعية ، بالإضافة الى خسارته على صعيد مشوار النضال مع الاحتلال الذي يهود القدس ويسعى الى تنفيذ مخططاته العدوانية في ظل هذا الواقع المأساوي.

اجتماع مع قيادة الجهاد الإسلامي:

بدوره شدد الدكتور عبد العزيز الشقاقي -شخصية مستقلة- خلال الاجتماع مع قيادة الجهاد الإسلامي أن الورقة المصرية هي وثيقة مصالحة داخلية فلسطينية لإنهاء حاله التشرذم الداخلي وليس الغرض منها الانطلاق كأرضية للتفاوض مع إسرائيل.

وبين الشقاقي أن جدول اللقاءات مع الفصائل لم يقتصر على التأكيد على  أهمية المصالحة بل تعرض إلى ملفات هامة وحساسة تتعلق بالثوابت الفلسطينية ومستقبل القضية الفلسطينية والخطر التي يحدق بها في ظل حكومة التطرف الإسرائيلية التي تمارس عربدة سياسية أمام العالم وتواصل الاستيطان وبناء الجدار وتمزيق الأرض والاعتداء على الأقصى والمقدسات ضاربة بعرض الحائط كل الدعوات المتضامنة مع الفلسطينيين.

اجتماع مع قيادة الجبهة الديمقراطية:

من جهته، شدد السيد احمد الفرا "شخصية مستقلة وعضو المجلس التنسيقي للقطاع الخاص " خلال الاجتماع مع قيادة الجبهة الديمقراطية أن الشارع الفلسطيني يتأمل من جميع قيادات الفصائل وخصوصا قيادتي فتح وحماس النزول عند المطلب الجماهيري المتمثل في الوحدة والمصالحة.

واعتبر الفرا واقع الانقسام كارثة حقيقية لا يمكن القبول بها مع مرور الوقت وتكريسها عبر تعنت طرفي الانقسام على مواقفهم التي لا تخدم بناء الدولة وتحقيق المطالب الفلسطينية العادلة.

اجتماع مع قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:

وأشار المختار أبو السعيد ثابت "شخصية مستقلة من المجتمع المدني" خلال الاجتماع مع قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أن الجهود المبذولة والمستمرة من تجمع الشخصيات المستقلة مع الكل الفلسطيني والأشقاء المصريين الراعي لعملية الحوار والمصالحة تأتي في إطار إنهاء ملف الانقسام وتغليب المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

واعتبر ثابت أن اخطر إفرازات مرحلة الانقسام هو دخول ثقافة دخيلة على تاريخ النضال الفلسطيني من الكارثي الاستمرار فيها لأن هذا ستظهر عواقبه مستقبلا بشكل لا يحمد عقباه وسيهدد دعاة القيادة الأحادية أنفسهم بالسقوط والخسارة.

اجتماع مع قيادة حزب الشعب الفلسطيني:

من جانبه بيّن المهندس عبد الإله المشهراوي "شخصية مستقلة من المجتمع المدني" خلال الاجتماع مع قيادة حزب الشعب الفلسطيني أن المأساة تتفاقم وتدخل يوميا في دهاليز جديدة تضيف مزيدا من السوء إلى الواقع الذي يتكرس وسط لا مبالاة غير مفهومة المعالم من قبل طرفي الانقسام.

اجتماع مع قيادة لجان المقاومة الشعبية:

بدوره أكد السيد خالد الحداد "شخصية مستقلة من المثقفين والمجتمع المدني" خلال الاجتماع مع قيادة لجان المقاومة الشعبية أن التجربة الحزبية المنفردة لطرفي الانقسام تؤكد فشل الأحادية والمطلوب الآن الانطلاق في شراكة سياسية تتمسك وتحفظ الثوابت مع التأكيد على أهمية المساهمة في تعزيز صمود المواطن.

اجتماع مع قيادة الجبهة الشعبية- القيادة العامة-:

من جانبه، أوضح د. سامي حلس "شخصية مستقلة من الأكاديميين" خلال الاجتماع مع قيادة الجبهة الشعبية-القيادة العامة أن مقومات الصمود التي يحتاجها المواطن باتت تتقلص بشكل كبير والحاجة إلى تعزيز الصمود من أهم الواجبات المفروضة على القيادات لما يمثل ذلك من ضرورة وطنية وتاريخية نحو الاستقلال والدولة.