خبر الحجاج يبدون غير مبالين بانفلونزا الخنازير لكن المرض فتك باربعة منهم

الساعة 07:23 م|21 نوفمبر 2009

الحجاج يبدون غير مبالين بانفلونزا الخنازير لكن المرض فتك باربعة منهم

فلسطين اليوم- وكالات

يبدو ان الحجاج الذين اتوا بمئات الالاف الى مكة المكرمة لا يولون المخاوف من انفلونزا الخنازير كثيرا من الاهتمام، الا ان المرض فتك باربعة منهم في تطور قد يعزز هذه المخاوف.

   ففيما كثفت السلطات السعودية اجراءاتها الصحية الوقائية من فيروس انفلونزا الخنازير، اعلنت وزارة الصحة السعودية مساء السبت ان اربعة حجاج اتوا من خارج المملكة للمشاركة في المناسك المقدسة توفوا جراء اصابتهم بالفيروس.

   وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية ان سودانيا (75 عاما) ونيجيرية (17 عاما) وهنديا (75 عاما) ومغربية (75 عاما) توفوا في المملكة بعد وصولهم لاداء فريضة الحج.

   وذكرت الوزارة ان الاربعة لم يطبقوا "التوصيات العلمية التي سبق الاعلان عنها بما في ذلك اخذ التطعيم المضاد لفيروس انفلونزا الخنازير".

   وكانت جموع حجاج بيت الله الحرام بدات بالتوافد منذ ايام الى مكة المكرمة للعمرة والطواف في انتظار انطلاق مناسك الحج الاربعاء بيوم التروية الذي يتوافدون فيه على مشعر منى استعدادا للوقوف بجبل عرفات الخميس حيث يؤدون اعظم اركان الحج.

   ولا يبدي غالبية الحجاج قلقا واضحا ازاء المرض، لكن عددا كبيرا من رجال الشرطة والامن في داخل الحرم وفي محيطه وبعض الحجاج يضعون كمامات للوقاية من العدوى.

   واشار الرازي وهو مدرس ماليزي (59 عاما) الى انه يضع كمامة على انفه وفمه "تحسبا للعدوى من مرض انفلونزا الخنازير او حتى الرشح".

   وقال الحاج الفلسطيني ابراهيم كنعان ان قلة من الحجاج يضعون كمامات واقية من الفيروس.

   واكد الحلاق المصري خالد الذي يقيم في مكة المكرمة انه يستقبل الحجاج في محله "من دون اي مخاوف من انتقال العدوى".

   من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية خالد المرغلاني لوكالة فرانس برس ان عدد الاصابات بالمرض بين الحجاج ينحصر بعشرين حالة فقط، مشيرا الى ان "اربعة لا يزالون في المستشفى في حالة حرجة" فيما تماثل 12 شخصا منهم للشفاء بعد تلقي العلاج.

   اما وزير الصحة عبدالله الربعية فاعلن انه تمت تهيئة 14 مستشفى في مكة المكرمة والمناطق المقدسة التي يزورها الحجاج وخصوصا منطقتي منى وجبل عرفات، وتضم هذه المشافي المجهزة بكل المعدات الطبية 2782 سريرا اضافة الى 244 سريرا للعناية المكثفة.

   ووضعت لافتات ولوحات اعلانية في كل مكان لارشاد الحجاج الى طرق الوقاية من المرض بينما تم رفع غالبية السجاد من داخل الحرم تحسبا من انتشار العدوى.

   كما تم تزويد الحمامات داخل الحرم والمرافق العامة معقمات ومواد صحية يحرص عاملون على تغييرها قبل ان تنفد اضافة الى الاف من قوارير مياه زمزم الصحية.

   ولكن بدا ان الحجاج واثقون بان خطر الاصابة بالفيروس ضعيف، كما ان بعضهم اعتبر انه جرى تضخيم الامر.

   وقالت ام سعيد وهي حاجة موريتانية "الحجاج يتولون العناية بانفسهم ولسنا بحاجة الى كل هذه الاجراءات"، مضيفة "اكثر من مليون حاج يصلون في الوقت نفسه الى الحرم المكي ولا مؤشر الى تفشي العدوى". واعتبرت ان فيروس اتش1ان1 "كذبة اميركية وخدعة لبيع اللقاح ونشر الخوف".

   بيد ان صالح الحاج البحريني تساوره مخاوف وقال "حين يعطس احدهم احول وجهي الى الناحية الاخرى"، مضيفا ان الامر في نهاية المطاف "بيد الله".

   ويضطر الحجاج الاتون من خارج مكة الى الوقوف عند عدد من حواجز الشرطة والامن حيث يخضعون لتدقيق في جوازات السفر وتاشيرات الدخول، وفي بعض الاحيان ينتظرون ساعات عدة خصوصا في وقت الذروة مع ساعات المساء.

   وقالت امنة (33 عاما) "توجهنا الى مكة بعد وصولنا الى مطار جدة وتوقفنا على حاجز الشميسي (بوابة مكة للاتين خصوصا من جدة) ساعة ونصف ساعة بسبب الازدحام الكبير لمئات السيارات".

   واضافت هذه المدرسة الاتية من قطر للحج بصحبة والدها "دققوا في تاشيرة الدخول قبل ان نمر بسهولة لكن المشكلة الانتظار والتعب".