خبر سفينة حربية إسرائيلية تشارك في دوريات الناتو في البحر المتوسط

الساعة 08:22 ص|21 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

من المقرر أن تنضم قريبا سفينة صواريخ إسرائيلية إلى الدوريات البحرية التي تنفذ عمليات قرصنة في المنطقة من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحت غطاء "مكافحة الإرهاب ومنع تهريب الأسلحة".

وجاء أنه تم الاتفاق على ذلك قبل عدة أسابيع، كما أن الناطق بلسان حلف شمال الأطلسي في بروكسل قد أكد ذلك، يوم أمس الجمعة. وقال إن الحديث عن خطوة مخطط لها، مدعيا أن لا علاقة لها بالتطورات السياسية في الشرق الأوسط.

ونقل عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلي قولها إن ضم السفينة الإسرائيلية إلى قوات الحلف، خلال شهور معدودة، يشكل نقلة مهمة في العلاقات بين الجيش الإسرائيلي وبين حلف الناتو.

وكان رئيس هيئة أركان الناتو، جامباولو دي باولا، قد زار إسرائيل خلال الأسبوع، واجتمع مع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، حيث امتدح الأخير هذا التعاون الذي يزداد باستمرار والذي لا يزال في بدايته، على حد قوله.

وكتبت "يديعوت أحرونوت" على لسان معلقها العسكري، رون بن يشاي، أن التعاون بين حلف شمال الأطلسي وسلاح البحرية الإسرائيلي قائم منذ سنوات، وأنه تم مؤخرا، وللمرة الأولى، ضم مندوب عن سلاح البحرية في مقر الحلف في بروكسل. ومن خلال هذا المندوب تنشط إسرائيل منذ 3 سنوات في إطار القوات الخاصة للحلف التي تسمى "الجهد الفعال" (Active Endeavor )، وهي عبارة عن حملة متواصلة تشارك فيها سفن وغواصات وطائرات، وتعمل على منع الاتجار بأسلحة الدمار الشامل والصواريخ، كما تعمل على منع وصول الأسلحة لما أسمته الصحيفة "جهات إرهابية".

تجدر الإشارة إلى أن كافة أساطيل الحلف تشارك في هذا الحملة، بما فيها الأسطول السادس الأمريكي. وادعت الصحيفة أنه في هذا الإطار تم احتجاز سفينة كانت في طريقها إلى سورية، كما احتجزت سفينة إيرانية في مطلع الشهر الجاري من قبل سفينة حربية إسرائيلية "أحي إيلات"، وذلك في إطار التفويض الممنوح لهذه القوات من قبل الحلف.

وأشارت الصحيفة إلى أن التعاون بين إسرائيل وحلف الناتو يتطور من خلال مشاركة سفينة حربية إسرائيلية في دوريات الحلف، وخاصة في البحر المتوسط لفرض الرقابة على ما أسمته "السفن المشبوهة".

وفي السياق ذاته نقلت "الجزيرة" عن خبير الشؤون الإستراتيجية العميد اللبناني المتقاعد أمين حطيط قوله إن الحديث عن مرحلة إستراتيجية جديدة تماما في علاقة الطرفين، فإسرائيل لم تنضم إلى الحلف لكنها تفعل ذلك "تدريجيا".

وقال حطيط إن هذه الخطوة تعني أن علم إسرائيل سيرفرف في منطقة تمتد من مياه المغرب إلى اللاذقية، وسيكون لإسرائيل بمقتضاها حق ممارسة دور ضمن الحلف وستوجد قواتها حيث يوجد وحيث يوجد الأسطول السادس الأميركي والناتو الذي اتخذ لنفسه صلاحية مراقبة الممرات المائية من جبل طارق إلى باب المندب، إضافة إلى محاربة القرصنة في السواحل الصومالية.