خبر الزهار: أوروبا تسعى للحديث مع حماس لفهم مواقفها وليس التفاوض معها

الساعة 07:05 ص|21 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس بان اوروبا تسعى للحديث مع حركته بهدف فهم مواقف الحركة وليس للتفاوض معها.

ونفى الزهار لـ 'القدس العربي' صحة ما قاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة بان حماس تجري مفاوضات مع إسرائيل من خلال وسيط أمريكي.

ونقل عن عباس قوله الجمعة 'ان هناك مفاوضات سرية تجري بين حماس وإسرائيل عبر وسيط امريكي في جنيف على اساس حل الدولة ذات الحدود المؤقتة.'

واكد عباس خلال مقابله اجراها مع الـ'بي بي سي' ان حماس تتستر بالمقاومة لتجري مفاوضات مع اسرائيل لاقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقته.

ومن جهته قال الزهار هذا كلام غير صحيح وستسمع من ابو مازن الكثير في هذا المجال'، مشيرا الى ان عباس يهدف من تصريحاته اظهار 'بانه لا فرق بين فتح وحماس بشأن المفاوضات وان حماس ستواصل نهج فتح في المفاوضات والسعي اليها مع اسرائيل'.

وشدد الزهار على ان تصريحات قادة فتح تصب في هذا الاتجاه، مشيرا الى ان فتح اتهمت حماس بأنها وافقت على اتفاق اوسلو عندما دخلت للانتخابات التشريعية السابقة، وهي تحاول الآن اظهار الحركة بأنها ستواصل نهج المفاوضات مع اسرائيل.

وبشأن الاتصالات التي تجري مع حماس من اطراف خارجية قال الزهار لـ'القدس العربي' 'اوروبا تسعى للحديث مع حماس لفهم مواقف الحركة وليس التفاوض معها'، مشددا على ان الرئيس عباس والمقربين منه 'يحاولون ان يضخموا الامر'.

وعلى صعيد المصالحة الداخلية اكد الزهار بأن حركته لا تريد فتح ورقة المصالحة المصرية وانما تريد التوقيع على ما اتفق عليه بين فتح وحماس في القاهرة.

واشار الزهار الى أن الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية تشمل قضايا اجرائية غير متفق عليها على حد قوله، مشددا على ان تحفظات حماس على تلك الورقة وعدم التوقيع عليها تتعلق 'بقضايا اجرائية الهدف منها عدم التزوير'.

واشار الى انه تم الاتفاق في حوار القاهرة مثلا على تشكيل لجنة انتخابات متفق عليها بين جميع الفصائل الفلسطينية لتنظيم الانتخابات غير اللجنة المركزية الفلسطينية للانتخابات الموجودة حاليا.

واضاف قائلا 'نحن اتفقنا على تشكيل لجنة انتخابات بالتوافق وبأشخاص يتوافق عليهم الجميع وتمت مخالفة ذلك' في الورقة المصرية.

وشدد الزهار على ان العوائق التي تحول دون التوقيع على ورقة المصالحة المصرية 'يمكن تجاوزها'، مضيفا 'وصلنا الى مرحلة كسر الهوة وردم الفجوة'.

وتابع الزهار حديثه قائلا 'في المحصلة القضايا التي يدور الخلاف حولها قضايا اجرائية وبعضها يحتاج الى التوثيق' مشيرا الى ان تلك القضايا الاجرائية التي سبق وان اتفق عليها في القاهرة كان الهدف منها 'عدم التزوير' للانتخابات الفلسطينية القادمة.

واضاف الزهار 'الحركة موافقة على ما اتفقت عليه في القاهرة ونحن لا نريد ان نفتح باب الحوار مرة اخرى ولكن نريد ان لا تتكرر الاخطاء السابقة ونصل لاتفاق مثل ما سبقه لم يتم تنفيذ اي شيء من الذي اتفق عليه'.

واختتم الزهار حديثه قائلا 'نحن لا نريد حوارا جديدا وانما نريد التوقيع على ما اتفقنا عليه في القاهرة'.

ومن الجدير بالذكر ان حركة فتح وقعت على ورقة المصالحة المصرية الا ان الزهار اشار الى ان الرئيس عباس رفض في بداية الامر تلك الورقة وعاد ووافق عليها للخروج من 'فضيحة غولدستون' في اشارة الى قرار السلطة تأجيل التصويت على تقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان الذي ادان اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

وكانت القيادة الفلسطينية طلبت اعادة التصويت على التقرير بعد تفجر حالة من الغضب على قرار السلطة وتم تبني التقرير في مجلس حقوق الانسان بجنيف لاحقا.