خبر فضة وماء ذهب وحرير لكسوة الكعبة استعدادا للحج

الساعة 08:26 م|19 نوفمبر 2009

                  فضة وماء ذهب وحرير لكسوة الكعبة استعدادا للحج

فلسطين اليوم- ا ف ب - عادل الزعنون

تحظى كسوة الكعبة المشرفة بالثوب الاسود من الحرير الخالص قبل يوم واحد من عيد الاضحى باهتمام كبير لدى الملكة السعودية التي تفخر بكسوة اقدس بيت للمسلمين في العالم.

   وعلى مدى عشرة اشهر ينهمك 140عاملا وفنيا في حياكة ثوب الكعبة يدويا وبواسطة ماكينات الكترونية من خيط الحرير الذي يتم استيراده سنويا خصيصا من ايطاليا والمانيا وفقا لاحمد بلعنتر مدير العلاقات العامة في الرئاسة العامة لكسوة الكعبة في مكة المكرمة.

   ويجري العمل على قدم وساق بقرار من العاهل السعودي نفسه لانجاز الكسوة للكعبة من الداخل والخارج

   ويبلغ طول الثوب 14 مترا فيما ستارة باب الكعبة يبلغ 7 امتار يتم حياكتها باسلاك من الفضة الخالصة بعد طلائها بماء الذهب وكتب عليها ايات قرانية

   ويصل طول ستارة باب الكعبة المصنوع من 280 كيلو من الذهب الخالص ثلاثة امتار

 وانتهى تجهيز كسوة الكعبة الاربعاء لهذا العام حيث جرى تسليمها الى عبد العزيز بن شيبة كبير سدنة الكعبة الذي تتولى عائلته تسلم ثوب الكعبة ومفاتيحها منذ زمن النبي محمد.

   ويشهد عملية تغيير ثوب الكعبة بعد غسلها بالماء امير مكة والمشرف العام لكسوة الكعبة قبل يوم واحد من العيد بحيث يكون الحجاج منشغلون في الوقوف على منطقة جبل عرفا وهو الركن الاساسي في الحج.

 

   وفي المتحف المقام داخل مقر الرئاسة العامة لكسوة الكعبة تبدو نماذج لثوب الكعبة يعود تاريخ بعضها الى اكثر من مائتي عام حيث كان الثوب ياتي على شكل هدية من الهند او مصر قبل ان يأمر العاهل السعودي الراحل الملك فهد بصناعتها في السعودية.

   وبحسب نشرة اعدتها وزارة الاعلام والثقافة السعودية وتلقتها وكالة فرانس برس تعود كسوة الكعبة الى ما قبل الاسلام حيث اول من كساها هم قبيلة قريش في مكة قبل ان يكسوها النبي محمد وتوالت كسوتها حتى الان.

  واوضح بلعنتر الذي كان يشرح لمراسل فرانس تفاصيل تاريخية عن قطع من ثوب الكعبة ومحتويات المسجد المكي واعمدته الخشبية القديمة ان اول قطعة للثوب صنعت في مكة عام 1346 وفق التوقيت الهجري.

   وكان اخر مرة يقدم فيها الثوب الحريري كهدية من الحكومة الهندية لكسوة الكعبة قبل 87عاما كما قال بلعنتر.

  وفي زواية المتحف ،الواقع على بعد عشرات الامتار من المصنع المخصص لحياكة وصناعة ثوب الكعبة ،يمكن مشاهدة قطعة من ثوب غير مكتمل عالق بين خيوط ماكينة حياكة يدوية قديمة.

   وفي المسجد المكي يحرص الكثير من الحجاج على لمس الثوب الاسود الذي يغطي الكعبة للتبرك منه.

   ويعتقد عبد الغني سماحة ذو الستين عاما وهو من تونس "من يلمس الثوب يتبارك به..انا سعيد لانني طفت حول الكعبة سبعة اشواط وتمكنت من لمس الثوب في الشوط الاخير".

   لكن رائد الحاج احمد 36 عاما وهو من لبنان يرى ان لمس الثوب "ليس من مناسك الحج او الدين..نقدس الكعبة ونقبل الحجر الاسود لان الرسول (محمد) قبله بامر من الله".