خبر المفتي العام يحذر من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على القدس

الساعة 09:27 ص|19 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-القدس

حذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، اليوم، من تداعيات الدعوات التي تطلقها جماعة 'الحريديم' اليهودية المتطرفة، والتي تتضمن إقامة أيام دراسية حول اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه.

 

وأضاف سماحته أن 'هذه الجماعة وغيرها لم تكن تنشط إلى هذا الحد لولا وقوف سلطات الاحتلال إلى جانبها، وتسهيل عملية اقتحامها للمسجد'، مشيراً إلى أن هذه الجماعة تتميز عن غيرها بلباسها الخاص، و'كانت تدعي رفض دخول اليهود إلى باحات المسجد الأقصى، وتصف ذلك بالممنوع، ويبدو أنها تراجعت عن المنع إلى الاستباحة، ودعا سماحته المصلين  إلى التواجد المكثف في باحات المسجد الأقصى المبارك، لأن المقاصد باتت واضحة في استهداف المسجد بالتدنيس ومحاولة الهدم لا قدر الله'.

 

وتعرض المفتي إلى شروع سلطات الاحتلال في 'تنفيذ أعمال حفريات في حارة الشرف على بعد عشرات الأمتار من الجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك، تمهيداً لبناء نفقين ومصعدين كهربائيين يصلان ما بين حارة الشرف وساحة البراق وباب المغاربة، بهدف تسهيل دخول الجماعات اليهودية المتطرفة إلى حارة المغاربة التي يتم من خلالها اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وفي هذا السياق شجب سماحته قيام سلطات الاحتلال بإبعاد الحاج مصطفى أبو زهرة عن الدخول إلى المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر'.

 

كما أدان قرار الحكومة الإسرائيلية إضافة 900 وحدة استيطانية إلى المستوطنة المسماة (غيلو)، والتي تقع جنوب القدس وشمال بيت لحم إضافة إلى وضع  حجر الأساس لمستوطنة جديدة على أراضي جبل المكبر في القدس تحمل اسم (نوف تسيون)، والمخطط لها أن تضم 400 وحدة استيطانية تقام على مساحة 114 دونماً في قلب حي جبل المكبر،  في الوقت الذي هدمت فيه جرافات الاحتلال مبنى ومخزنين تجاريين في بلدة العيساوية في القدس، وندد كذلك بهدم سلطات الاحتلال مقر جمعية سيدات البلدة القديمة التي تقدم خدماتها للنساء والأطفال في سلوان.

 

وقال 'إن هذه الأعمال العدوانية لن تزيد شعبنا إلا إصراراً ومرابطة في أرضه مهما كلف الأمر'، وطالب جميع الدول والمؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين 'الذين تنتهك حرمات مقدساتهم، وتسلب أراضيهم وبيوتهم، وهم عزل إلا من إيمانهم بربهم وحقهم بالوجود على أرضهم أحراراً'