خبر « معاريف » تكشف عن خطة إسرائيلية جديدة لدفع التسوية بضمانات امريكية !

الساعة 07:16 ص|19 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-القدس

كشفت صحيفة "معاريف" عن خطة سياسية يقودها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، ووزير الأمن إيهود باراك، تقوم بموجبها دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، ويحصل الجانبان، الإسرائيلي والفلسطيني على ضمانات أمريكية.

 

وحسب الخطة التي يحاول المبادران تسويقها داخل الحكومة، وفي عدد من دول العالم على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، تقوم دولة فلسطينية بحدود مؤقتة على الأراضي المحتلة عام 1967، وبموازاة ذلك تحصل إسرائيل والسلطة الفلسطينية على ضمانات أمريكية مكتوبة.

 

يحصل الفلسطينيون على تعهد بإنهاء المفاوضات خلال فترة محددة، بين سنة ونصف لسنتين، وضمانا بأنه في نهاية المفاوضات ستكون بحوزتهم مساحة أراض مساوية للمناطق المحتلة عام 1967.

 

وبالمقابل تحصل إسرائيل على ضمانات تعترف بشكل رسمي بطابع إسرائيل كدولة يهودية لإغلاق الطريق أمام حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وبالترتيبات الأمنية التي تطالب بها، من بينها أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.

 

وذكرت الصحيفة أن المبادرين للخطة يمارسون ضغطا على الولايات المتحدة لتبنيها. ونقلت عن مصادر سياسية أن جهود تسويق الخطة تجري بعلم بنيامين نتياهو.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة الوزارية السباعية منقسمة حول الخطة، حيث يوافق عليها باراك، والوزير دان مريدور، في حين تلقى معارضة من قبل بيني بيغين، وموشي يعلون، وأفيغدور ليبرمان. في حين يعرب وزير الداخلية إيلي يشاي عن تأييده لأي خطة يطرحها نتنياهو للتسوية مع الفلسطينيين.

 

وكان رئيس "ميرتس" السابق، يوسي بيلين، قد صرح يوم أمس، بأن معلومات وصلت إليه تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعلن في الأيام القريبة عن تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة عشرة شهور. ولكن هذا القرار لن يشمل القدس.

 

اعلن يوسي بيلين الرئيس السابق لحزب ميريتس اليساري العلماني الاربعاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيقرر قريبا تجميد البناء داخل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، لكن هذا القرار لن يشمل القدس، ولا البناء لاحتياجات التكاثر الطبيعي.

وقال بيلين خلال تسلمه وسام جوقة الشرف من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مقر السفارة الفرنسية في تل ابيب أن نتنياهو « سيعلن في الايام القريبة عن تجميدا للبناء داخل المستوطنات (اليهودية) لعشرة اشهر، على ان يطبق (هذا القرار) في كل انحاء الضفة الغربية باستثناء القدس».

واضاف بيلين الذي يعتبر احد مهندسي اتفاق اوسلو العام 1993 بين اسرائيل والفلسطينيين : "الفلسطينيون سيرفضون، وهذا القرار (من جانب نتانياهو) يشكل في الواقع خطوة الى الوراء ستؤدي الى فراغ سياسي والى تفكيك السلطة الفلسطينية". وأضاف أن إعلان نتنياهو لن يشمل القدس، ولا البناء لسد احتياجات التكاثر الطبيعي، وأشار إلى الفلسطينيين لن يقبلوا ذلك وقد تقود هذه الخطوة إلى تفكيك السلطة الفلسطينية.