خبر القاهرة ترحّل مراسلاً إسرائيلياً حرّض على الفتنة ودعوة لرفع علم فلسطين في موقعة أم درمان

الساعة 03:32 م|18 نوفمبر 2009

دبي/ دعا حزب التجمع اليساري المصري الأربعاء 18-11-2009 الجماهير المصرية والجزائرية والسودانية في استاد أم درمان لرفع علم فلسطين الى جانب أعلام مصر والجزائر لأنه "موحد العرب".

 

وجاء في بيان صادر عن حزب التجمع "ارفعوا علم فلسطين ارفعوا العلم الذي يجمعنا ويبعث برسالة للعالم كله قضيتنا واحدة يلتف حولها شعب واحد هو الشعب العربي من المحيط الى الخليج".

 

ودعا البيان الجماهير المصرية والجزائرية والسودانية المحتشدة في استاد ام درمان الى "رفع علم فلسطين الى جانب اعلام مصر والجزائر والسودان وجعله يرفرف في السماء"، مؤكداً أن "قضية فلسطين هي التي توحد العرب وتضعهم صفاً واحداً ومتيناً في مواجهة عدو واحد"، وأوضح البيان ان هذه النداء موجه ايضاً للجماهير العربية التي تتابع مباراة مصر الجزائر لكاس العالم عبر شاشات التلفزيون.

 

ترحيل مراسل إسرائيلي

 

من جانب آخر، رحّلت السلطات المصرية مراسلاً صحافياً إسرائيلي الجنسية جاء للقاهرة لتغطية مباراة مصر والجزائر، وتبنى موقفاً مناصراً للجزائر بعد أن لفّ نفسه بالعلم الجزائري حتى يسهّل له تشجيع الجزائريين على الدخول في مواجهات مع المشجعين المصريين لعرضها في القنوات التلفزيونية الإسرائيلية.

 

وأبرزت وسائل الإعلام المصرية قرار الترحيل مستدلة به على أن طرفاً ثالثاً (مشيرة إلى إسرائيل)، يقوم بإشعال الفتنة بين مصر والجزائر مستغلة الأحداث الكروية الأخيرة، وأنها تروج لذلك بواسطة مواقع الإنترنت عبر خاصية التعليقات والاختفاء وراء أسماء مصرية وجزائرية.

 

وفي اتصال بثته قناة "نايل سبورت" الحكومية المصرية فجر اليوم الأربعاء في برنامج "دائرة الضوء" الذي يقدمه الصحافي الرياضي ابراهيم حجازي، تحدث رئيس الشؤون الإسرائيلية في صحيفة "المصري اليوم" المستقلة محمد عبود، مشيراً إلى أن المراسل ينتمي إلى فلسطين 48 ويحمل الجنسية الإسرائيلية، وربما يكون وراء إرسال صور مفبركة إلى بعض الصحف والمواقع الجزائرية توحي بوجود قتلى بين مناصري المنتخب الأخضر في مباراة السبت الماضي، وهي الصور التي تسببت في وقوع أحداث انتقامية ضد بعض مقار الشركات المصرية العاملة في الجزائر وبعض أفراد جاليتها، وإلى عودة بعض المصريين إلى القاهرة خوفاً من أعمال أكثر عنفاً ضدهم.

 

وقال إبراهيم حجازي إن هذا يكشف ما تدبّره إسرائيل ضد الشعبين الشقيقين "ونحن غافلون عن ذلك أو منومون في الانشغال بنتيجة مباراة لا تعني الشيء الكثير وسيتوقف الحديث عنها بعد يوم أو يومين فيما تبقى الأحقاد والفتنة التي يتم زرعها فينا".

 

وعكست وسائل الإعلام المصرية الاهتمام الإسرائيلي المحموم بتغطية أجواء المباراة المصيرية بين منتخبي مصر والجزائر في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم ٢٠١٠ بجنوب إفريقيا.

 

وأشارت إلى أن الصحف الإسرائيلية الكبرى شنت الثلاثاء 17-11-2009 هجوماً عنيفاً ضد السلطات المصرية التي أوقفت المراسل حسين العبرة الذي يعمل لصالح عدد من الصحف الإسرائيلية الناطقة بالعبرية، ولصالح صحيفة "بانوراما" الناطقة بالعربية أيضاً.

 

وقال حسين العبرة في تصريحات خاصة لـ"يديعوت أحرونوت": "شعرت بنفس مشاعر عزام عزام لحظة وصولي لإسرائيل عبر منفذ طابا، ونجاتي من الاعتقال والتحقيقات التي استمرت يوماً كاملاً في مصر".

 

وحكى الصحافي الإسرائيلي أنه وصل إلى مصر، الخميس الماضي، لتغطية أجواء المباراة المصيرية بين منتخبي مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وكان يعد رسائل إخبارية من القاهرة لصالح الإذاعة الإسرائيلية.

 

تقارير الصحافي الإسرائيلي حسين العبرة على موقع "بانيت" جاءت تحريضية ضد مصر، ونشر صوراً حميمية تجمعه بالجماهير الجزائرية، وصوراً أخرى توثق تحركاته في القاهرة، ملفوفاً بالعلم الجزائري.

 

ويقول العبرة لـ"يديعوت أحرونوت": إن السلطات المصرية أوقفته عندما حاول تصوير بعض المشاحنات التي وقعت بين جماهير الفريقين أمام مدخل الفندق الذي يقيم فيه، واصطحبته أجهزة الأمن المصرية لتحقيقات مطولة استمرت من مساء السبت عقب انتهاء المباراة، وحتى عصر الأحد.