خبر حالة طوارئ.. الخرطوم تنشر 15 ألف رجل أمن لمباراة الحسم

الساعة 10:45 ص|18 نوفمبر 2009

حالة طوارئ.. الخرطوم تنشر 15 ألف رجل أمن لمباراة الحسم

فلسطين اليوم- وكالات

شهدت ساعات ما قبل المباراة الحاسمة بين الجزائر ومصر اجتماعات مكثفة بين السلطات السودانية ومسؤولي السفارتين في الخرطوم لوضع السبل الكفيلة لمنع أي أعمال شغب.

 وعجلت السلطات السودانية في اتخاذ إجراءات احترازية شاملة، وأعلنت سلطات ولاية الخرطوم أنها رفعت درجة الاستعداد القصوى بين قواتها النظامية بمشاركة 15 ألف جندي.

وقال الوالي عبد الرحمن الخضر للصحفيين إن للجنة الأمنية المكلفة تأمين الجماهير والمنشآت حق التصرف في نحو 15 ألف عنصر من الشرطة والجيش والأمن.

وأكد أن مشاركة القوات النظامية تشمل الجيش والشرطة والأمن والاستخبارات، مشيرا إلى تكامل الخطة الأمنية منذ وصول البعثتين المصرية والجزائرية حتى رجوعهما.

من جهته، أكد رئيس اتحاد الكرة السوداني بالإنابة معتصم جعفر وجود خطة إسعافية لوزارة الصحة السودانية لمواجهة كافة الحالات الطارئة.

وبينما وصل توافد مشجعي المنتخبين نحو الخرطوم ذروته بعدما أعلنت سفارتا الدولتين إمكانية وصول أعداد كبيرة للوقوف خلف لاعبيهما، أكدت شرطة الخرطوم استعدادها لتأمين كافة الوفود ومنع أي احتكاك بينهم.

 ودعت في تصريح لها مشجعي المنتخبين بجانب المشجعين السودانيين إلى الابتعاد عن ما يثير الكراهية بين شعوب الدول الثلاث، مشيرة إلى أنها ستعمل جاهدة للخروج بالمناسبة إلى "آفاق أرحب".

ولم يتوقف النداء للمشجعين بضرورة التحلي بالخلق الرياضي في حالتي الفوز أو الخسارة على السلطات الرسمية السودانية، بل تعداه ليشمل هيئة علماء المسلمين في السودان التي طالبت الجمهور الرياضي بعدم مناصرة طرف دون آخر، والأخذ بمبدأ الحياد في اللقاء الحاسم الذي يجمع المنتخبين "لتجنب إثارة الضغائن والأحقاد بين الشعبين المصري والجزائري".

وناشدت الهيئة وسائل الإعلام النأي عن تأجيج الصراع بين الأشقاء، "فالأمر برمته لا يعدو أن يكون مباراة في كرة القدم فيها فائز ومهزوم".

وقالت في بيانها إن الفائز من المنتخبين يعتبر فخرا للأمة العربية بوصفه ممثلها في  نهائيات كأس العالم، مشيرة إلى "أن الالتزام بالخلق الرياضي الرفيع خدمة لأهداف الرياضة نفسها".

من جانب آخر بدت الجماهير المصرية والجزائرية أكثر اطمئنانا على فرص نجاح منتخبيهما في الظفر ببطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 عبر بوابة ملعب المريخ السوداني بأم درمان في الخرطوم.

ففي الوقت الذي يراهن فيه المصريون على العلاقات التاريخية بين شعبي وادي النيل وثقتهم بوقوف المشجعين السودانيين إلى جانبهم، عبر جزائريون عن ثقتهم في حياد السودانيين