خبر كيف تقرأ الفصائل إعلان أبو مازن عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة؟

الساعة 01:42 م|17 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

أجمعت فصائل العمل الإسلامي والوطني على أن السبب في إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عدم الترشح لولاية رئاسية ثانية، يكمن في فشل مشروعه السياسي الذي يستند على خيار المفاوضات.

فقد رأى الشيخ خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن قرار أبو مازن عدم ترشيح جاء بعد أن فشل خيار التسوية.

وتطرق البطش - الذي كان يشارك في ندوة سياسية عقدتها جامعة "فلسطين" بغزة -إلى خطاب أبو مازن وما تضمنه من عناوين كثيرة، موجهاً الدعوة لأبي مازن أن يبحث عن خيارات أخرى بعد فشل خيار التسوية.

هذا وحذّر البطش من أن تتحول م.ت.ف ومؤسساتها إلى ذراع للانقسام والصراع الداخلي، مشدداً على ضرورة إعادة بناء المنظمة لتصبح بيتاً للكل الفلسطيني.

من جانبه، قال النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:" إن جبهته لم تكن تحبذ إعلان أبو مازن أنه لن يرشح نفسه للانتخابات في هذا الوقت بالتحديد".

وأضاف المجدلاوي: " كنا نفضل أن يكتفي أبو مازن بإعلان مأزق المفاوضات، ومن ثم الدعوة لمراجعة وطنية شاملة والدخول في استحقاق استعادة الوحدة الوطنية، لأنه لا بالخيارات الثمانية، ولا بغيرها يمكن أن نراكم إذا استمر الانقسام".

وشدد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، على ضرورة إنهاء الانقسام، شارحاً مبادرته في هذا الاتجاه، وداعياً لإعلان المواقف الايجابية التي سمعها حولها من الفصائل المختلفة.

وقال:" لا يجوز أن يبقى شعبنا معلقاً بين توقيع حركة "فتح" على ورقة المصالحة المصرية، وبين عدم توقيع "حماس" واكتفائها بأن لديها ملاحظات عليها".

وتابع المجدلاوي يقول:" إن مساحات الاتفاق بين "فتح" و"حماس" أكبر و أوسع بين أي منهما وبين الجبهة الشعبية".

من ناحيته، قال صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين :"إن قرار أبو مازن حظي بردات فعل متباينة منها الشامت ومنها المنتقد بدون طرح البدائل".

وأضاف ناصر:" نحن في الجبهة الديمقراطية نرى أن قرار الرئيس هو صرخة احتجاج على السياسة الأمريكية وازدواجية المعايير، كما أنها صرخة احتجاج ضد التعنت الإسرائيلي في عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه وخاصة في موضوع الاستيطان".

وشدد ناصر على ضرورة طرح بديل عن المفاوضات، داعياً في ذات الوقت إلى ضرورة إنهاء الانقسام والدعوة لحوار وطني شامل لمناقشة إستراتيجية جديدة.