خبر حزب التحرير: جامعة الدول العربية أداة لتسويق الوصفات الغربية المدمرة لقضايانا

الساعة 09:23 ص|17 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

انتقد حزب التحرير في فلسطين موقف السلطة الفلسطينية في موضوع سرقة أعضاء الأسرى الذي تقوم به "إسرائيل" الذي أثاره الصحفي السويدي "دونالد بوستروم" بعد تقرير نشره في صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية بتاريخ 17-8-2009م قال فيه : "إسرائيل كانت تعتقل شباناً فلسطينيين في الليل وتقتلهم وتستأصل أعضاءهم وتدفنهم بسرية"".

وتساءل الحزب في تصريحٍ صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، عن سبب قرار تشريح جثامين الفلسطينيين الذين يسقطون برصاص الجيش الإسرائيلي مع أن سبب الوفاة واضح ومفهوم، قائلاً :"بعد حوالي شهر من ذلك خرجت السلطة الفلسطينية عن صمتها لتعلن تشكيل لجنة .. والآن وبعد حوالي شهرين من تشكيل السلطة للجنتها اتخذت السلطة موقفها الحازم وهو اللجوء لجامعة الدول العربية".

وأضاف:" أن إسرائيل تتخذ السجناء عينات تجارب لأبحاثها الطبية .. وإن كيان يهود كيان بغيض مفسد في الأرض بكل معنى الكلمة فقد قام على اغتصاب الأرض ونهب الأموال والتجارة بالنساء وتعذيب الناس وقتلهم وأخيرًا سرقة أعضائهم واستخدامهم كحقل تجارب على أدوية جديدة"، مشيراً إلى كشف منظمة التضامن الدولي الإنسانية أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يتم استخدامهم كعينات مخبرية حية لتجريب الأدوية الجديدة المنتجة في مختبرات وزارة الصحة الإسرائيلية وقياس تأثيراتها على الوظائف الحيوية لأجسامهم.

وهاجم الحزب فكرة اللجوء لجامعة الدول العربية وللأمم المتحدة، واعتبر ذلك انتحارًا بكل المقاييس.

وقال :"اللجوء للشرعية الدولية يعني تسليم قضايا المسلمين للذبّاحين الرأسماليين مهما اختلفت أسماؤهم، وكأننا أمة بلا إرادة! مع أن بنا قوة لو وضعت مواضعها لأنتجت ما يُذهل المسلمين أنفسهم  فضلا عن أعدائهم ... وإن اجتماعات جامعة الدول العربية (وهي في حقيقتها مفرّقة) سواء زينوها بصفة العاجلة أم الطارئة أم غير العادية أو غير ذلك، وسواء أكانت على مستوى المندوبين أم وزراء الخارجية أم على مستوى الرؤساء، لم تخرج بفعل يصب في نصرة أية قضية من قضايا المسلمين منذ أكثر من ستين عامًا، ولم تكن إلا أداة لتسويق الوصفات الغربية المدمرة لقضايانا".