خبر عاهل الأردن: المنطقة والعالم يواجهان لحظة الحسم فيما يتعلق بعملية السلام

الساعة 03:31 م|16 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم، إن 'المنطقة والعالم يواجهان لحظة الحسم فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط'، داعيا إسرائيل إلى أن تختار ما بين السلام أو البقاء في 'عقلية القلعة'، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

 

ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله خلال استقباله في عمان وفدا يمثل لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك) إن 'المنطقة والعالم يواجهان لحظة الحسم في ما يتعلق بتحقيق السلام في الشرق الأوسط'.

 

وأضاف، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، إن 'على إسرائيل أن تختار بين السلام الذي يحقق الأمن والقبول في إطار السلام الشامل وفقا لمبادرة السلام العربية، وبين البقاء في عقلية القلعة في منطقة متوترة تواجه احتمالات تفجر الصراع بشكل مستمر'.

 

ورأى الملك عبد الله انه 'لا مجال لإضاعة المزيد من الوقت لأن بديل السلام هو تفاقم الصراعات التي سيدفع ثمنها جميع الأطراف'.

 

وأكد أن 'طريق السلام واضحة وهي قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية، خصوصا مبادرة السلام العربية التي تشكل فرصة غير مسبوقة لتحقيق السلام بين إسرائيل وجميع الدول العربية والإسلامية التي تؤيد المبادرة'.

 

ومبادرة السلام العربية تبنتها القمة العربية في بيروت في آذار/مارس 2002 وأعيد تفعيلها في آذار/مارس 2007 في قمة الرياض، وتنص على تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة منذ 1967.

 

وحذر الملك عبد الله من مغبة 'الاستمرار في تقويض الجهود المبذولة لإنهاء الصراع وإضاعة الفرصة المتاحة لتحقيق السلام الذي يشكل الضمانة الحقيقية الوحيدة للأمن والاستقرار في المنطقة'.

 

وأكد ضرورة 'تكثيف جهود المجتمع الدولي، خصوصا الولايات المتحدة، لضمان الوصول إلى حل الدولتين وفق جدول زمني محدد'، معتبرا أن 'المنطقة لا تحتمل الدخول في عملية سلام جديدة لا تحقق نتائج سريعة'.

 

كما أكد العاهل الأردني ضرورة 'قيام الولايات المتحدة بدور قيادي في جهود السلام التي يجب أن تستأنف من حيث وصلت المفاوضات السابقة وعلى أساس المرجعيات المعتمدة'.

 

وشدد على 'أهمية قيام جميع الإطراف، بمن فيهم المنظمات اليهودية الأميركية، بدعم الجهود السلمية المستهدفة الوصول إلى حل الدولتين الذي يشكل أساس السلام الذي يضمن حقوق ومصالح جميع الأطراف'.

 

وخلص الملك عبد الله إلى أن 'حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ينزع فتيل التوتر في المنطقة، ويبني الاستقرار الحقيقي الذي يفتح آفاق الانجاز والتنمية أمام جميع شعوبها'.