خبر الأسرى للدراسات: مصلحة السجون الإسرائيلية تمنع الأسرى من التقدم الأكاديمي

الساعة 09:09 ص|16 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

أكد أحد عمداء الأسرى من سجن هداريم الأسير توفيق أبو نعيم  أن إدارة السجون اتخذت في الآونة الأخيرة مجموعة من القرارات بحق الأسرى لمنعهم من التقدم الأكاديمي، وخصت في ذلك طلبة الجامعة المفتوحة في إسرائيل من الأسرى بهدف تقليص عددهم وإفشال مشروع التخرج للآخرين منهم وعرقلة تخرج المنتسبين منهم.

وأضاف أبو نعيم - وهو أحد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة- لمركز الأسرى للدراسات "أن إدارة السجون تضع في وجه الأسرى كل العراقيل على كل الصعد لمنعهم من التعليم الجامعي كمنع الأسرى من مبدأ الانتساب للجامعات، وتحديد عدد الأسرى الممكن انتسابهم للجامعة في كل سجن وفى حال تخرج أحدهم يدخل جديد مكانه، ومنع الطلبة الأسرى من التعليم في تخصصات معينة كالعلوم، ومنع المرشد الجامعي من لقاء الطالب الأسير ، وعقاب الطالب الجامعي الأسير من مواصلة التعليم عند أي مبر ، وسحب الكتب ولمبة الضوء عند نقل الطالب الأسير من سجن لسجن حتى يحصل على موافقة جديدة من إدارة السجن الذي ينزل إليه ...".

وتابع الأسير أبو نعيم يقول:" إن من ضمن العراقيل في وجه الأسرى على الصعيد التعليمي إلغاء تقديم امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" في السجون"، مؤكداً  أن السماح للأسرى الأمنيين بالتقدم لامتحانات الثانوية العامة لم يكن امتيازاًُ منحته إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية للأسرى في السجون، بل إنجازاً حققته الحركة الوطنية الأسيرة عبر خطوات نضالية دفع الأسرى مقابله الشهداء، اللذين خاضوا عبر مسيرتهم النضالية الطويلة الإضرابات المفتوحة عن الطعام للنهوض بواقع المعتقلات.

من جانبه أكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن تجربة الانتساب إلى الجامعة المفتوحة في إسرائيل جديرة بالاهتمام، قائلاً :"بفضل الله ثم بفضل المعركة التي خاضوها الأسرى بجوعهم وصبرهم  استطاع الأسرى أن ينتزعوا حق التعليم الجامعي من إدارة السجون كحل وسط في إضراب 27-9-1992".

وأضاف:" أن الأسرى في حينه طالبوا بالانتساب للجامعات العربية وتقابل بالرفض من الجانب الإسرائيلي كنوع من التعجيز ، فأتقن الأسرى اللغة العبرية بجهودهم الذاتية ومساعدة بعضهم وانتسب للجامعة ما يعادل من 460 أسير منهم ما يقارب من  100 أسير أنهى دراسته الجامعية وحصل على البكالوريوس ومنهم من حصل على درجة الماجستير ".

وتابع حمدونة يقول " أن سياسة تفريغ الأسير من محتواه الثقافي من إدارة السجون قد فشلت والمراقب لتاريخ الحركة الوطنية الأسيرة  يجد السجون مدارس وجامعات ، فالأمي فيها سرعان ما يتعلم القراءة والكتابة ويتحول إلي مثقف يحب المطالعة والمتعلم يتوسع في دراسته ، فيدرس اللغات ويحفظ القرآن ويطالع في شتى العلوم والأبحاث ، ويتخصص في مجالات يميل إليها".