خبر حمدان ينفى تصريحات الصحيفة الألمانية بشأن صفقة شاليط

الساعة 07:52 ص|16 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

نفى ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيروت أسامة حمدان ما نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية بشأن وجود تطورات ملموسة في صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل التي يديرها الوسيط الألماني بهدف إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.

وقال حمدان لشبكة "محيط": "تصريحات المجلة الألمانية ليست صحيحة ، فالمفاوضات مازالت مستمرة ولم تصل إلى نهاية الطريق" ، مؤكدًا انه لا يوجد تطور ملموس في المباحثات.

وشدد حمدان على تمسك الحركة بشروطها لاتمام الصفقة باطلاق سراح 450 أسيرًا ، مؤكدًا أن التعنت الإسرائيلي هو الذي يهدد ويؤجل إتمام الصفقة وانه لن يتم التوصل إلى اتفاق طالما ترفض إسرائيل الالتزام بمطالب المقاومة.

وانتقد حمدان اطلاق المفاوض الألماني لتصريحات بشأن اتمام الصفقة ، قائلا: "ان تصريح المجلة الألمانية ليس معروف المصدر وفي حال إطلاق المفاوض الألماني لأي تصريحات بشأن الصفقة فإنه ليس من حقه هذا في حين ان المفاوضات لم تنتهي بعد".

وردًا على سؤال حول دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لعقد قمة تجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحل أزمة الشرق الأوسط ، قال حمدان: "لا معنى لعقد هذا اللقاء سواء عن طريق قمة او لقاء بين الجانبين" ، مشيرًا إلى ان اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني ونتنياهو في نيويورك كان دليلا على فشل مثل هذه اللقاءات نظرًا للموقف الإسرائيلي.

وكانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية قد نشرت اليوم الأحد ان هناك تطورات ملموسة في المفاوضات التي يجريها الوسيط السري الألماني بين حركة حماس وإسرائيل مقابل صفقة لإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

وذكرت المجلة أن الجهود الألمانية ستعطي ثمارًا في القريب العاجل بعدما طرحت خطة الوساطة التي تنطوي على مرحلتين وتسمح للطرفين بألا يبدوا في حالة مفاوضات مباشرة.

ووفق المجلة، فإن المرحلة الأولى تقضي بإفراج إسرائيل عن 450 أسيرًا فلسطينيًا، تقوم حماس على إثر ذلك بتسليم شاليط إلى مصر. أما المرحلة الثانية، فتتضمن الإفراج عن مجموعة أخرى من الفلسطينيين وعددهم 550 لأسباب إنسانية وتقديرا للجهود المصرية، وفي أعقاب ذلك يسلم جلعاد شاليط إلى الإسرائيليين.

وأشارت المجلة إلى أن الوسيط الألماني الذي بدأ عمله في يوليو/ تموز الماضي وهو عضو في ثلاثة أجهزة أمنية ألمانية، استطاع في الساعات الماضية أن يحرز تقدما كبيرا ويضعه على الطريق المفضي إلى الاتفاق المنشود الذي من المرجح أن يعلن عنه خلال أيام قليلة.