خبر إسرائيل تهدّد بإعادة احتلال الضفة إذا أُعلنت الدولة الفلسطينية أحادياً

الساعة 06:07 ص|16 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة والوكالات

حذّرت إسرائيل، السلطة الفلسطينية من مغبة اتخاذ أي خطوات أحادية لإعلان الدولة الفلسطينية، متوعدة بإعادة احتلال مناطق واسعة في الضفة الغربية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو في كلمة ألقاها أمام "منتدى صابان" في القدس المحتلة، انّه "لا يوجد أي بديل عن إجراء مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، معتبراً أنّ "أي خطوة أحادية الجانب ستجعلنا في حلّ من الاتفاقات التي توصلنا إليها، ولن تجلب سوى خطوات أحادية الجانب من قبل إسرائيل".

وحدد نتنياهو التحديات الأمنية الثلاثة التي تواجه إسرائيل وهي: منع إيران من تطوير أسلحة نووية، حل مسألة إطلاق الصواريخ من غزة، وتعزيز قوة الردع للدولة العبرية. ورأى أن "الخطر الذي تمثله إيران النووية لا يقتصر على إسرائيل بل يهدد أيضاً فرص السلام بين إسرائيل وجيرانها"، حيث اعتبر أنّه عندما تكون إيران قوية فإنّ ذلك سيعزز قوة "المجموعات والدول التي وصفها بـ"المتشددة" في المنطقة".

وكان نتنياهو اتهم الفلسطينيين، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، بفرض قيود على المفاوضات، محذّراً إياهم من إعلان الدولة من جانب واحد، حيث رأى أنّ "الحل لا يتحقق بمنعطفات كهذه"، وأضاف أنّ "واشنطن تفهمت رغبة إسرائيل في الدخول في مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين، إلا أنهم دائماً ما يتراجعون عن مواقفهم ويضعون شروطاً ومحددات لم تكن موجودة سابقاً حتى يتهربوا من التزاماتهم".

بدوره، قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم إنّ "اتخاذ أي خطوات أحادية لن يؤدي إلى النتائج التي نود تحقيقها"، فيما حذر وزير البنى التحتية المتشدد عوزي لاندو من أن الجيش الإسرائيلي سيعيد احتلال مناطق في الضفة الغربية سبق أن انسحب منها في حال أصر الفلسطينيون على خطتهم، معتبراً أنّ "هذه مبادرة عدائية تهدف إلى إنهاء أي فرصة لمفاوضات السلام".

وأضاف "إذا أعلنوا الدولة من جانب واحد، فيجب أن يتبع ذلك توسيع لسيطرتنا على المنطقة (ج)".

من جهته، قال وزير المواصلات يسرائيل كاتس إنّ على الفلسطينيين "ألا يهددونا بخطوات أحادية الجانب، فهذا الأمر قد يكون في كلا الاتجاهين، وبإمكاننا نحن أيضاً أن نعلن من جانب واحد أنّ الكتل الاستيطانية هي جزء من إسرائيل"، فيما وصف وزير الداخلية إيلي يشاي تلويح الفلسطينيين بإعلان الدولة من طرف واحد بأنه "وقاحة"، داعياً إلى أن يكون رد الفعل الإسرائيلي على ذلك بـ "الإعلان عن ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل".