خبر مجلس جامعة الدول العربية يتخذ مجموعة قرارات داعمة للأسرى الفلسطينيين والعرب

الساعة 03:47 م|14 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

استنكر مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، بعد ظهر اليوم، الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.

 

وكلف المجلس في ختام اجتماعه برئاسة سفير سوريا لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية يوسف أحمد، المجموعة العربية في نيويورك بدراسة تقديم طلب للجمعية العامة للأمم المتحدة، لاستصدار قرار بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، وذلك باعتبارهم أسرى حرب ولهم الحق المشروع في مقاومة الاحتلال.

 

وطالب المجلس، اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في جنيف، بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الأسرى، وقيامها بتكثيف اتصالاتها مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية لمنع الممارسات والانتهاكات المتواصلة بحق الأسرى والمعتقلين، وبخاصة الانتهاكات الفاضحة بحق الأطفال والشيوخ والنساء والمرضى وقدامى الأسرى، وترتيب زيارات تفتيش دورية للسجون والمعتقلات الإسرائيلية للتأكد من مطابقتها للمعايير الدولية وفقا للاتفاقات والمعاهدات الدولية في هذا الصدد.

 

وطلب المجلس من بعثات الجامعة العربية في الخارج، بتكثيف حملاتها السياسية والإعلامية للتعريف بقضية الأسرى والمطالبة بإطلاق سراحهم وتخفيف معاناتهم.

 

وطلب أيضا بإجراء الاتصالات والمشاورات من أجل عقد اجتماع للدول الأطراف في اتفاقية جينيف وعقد اجتماع الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف، وذلك استنادا إلى الفقرة الخاصة بهذا الموضوع في قرار الجمعية العامة، الذي طالب بعقد اجتماع للدول الأطراف في تلك الاتفاقية وذلك  لبحث امتناع إسرائيل ورفضها  تطبيق هذه الاتفاقيات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والطلب من هذه الدول تحمل مسؤولياتها السياسة والقانونية بموجب المادة الأولى المشتركة من هذه اتفاقية جنيف الرابعة.

 

ونوه بدور مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان ولجنة مناهضة التعذيب في كشف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب ومطالبتها بتكثيف جهودها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأسرى والمعتقلين.

 

وطالب المجلس من وزارة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية، التنسيق مع الأمانة العامة للجامعة، لعرض خطة لتأهيل الأسرى المحررين في النواحي الدراسية والتأهيل المهني العالي والصحي والنفسي لإعادة إدماجهم في مجتمعهم، وذلك للعرض على مجلس الجامعة العربية في دورته القادمة .

 

ووافق مجلس جامعة الدول العربية على تعيين المرشح السوري السفير سمير القصير( 62 عاما) كأمين عام مساعد للجامعة العربية خلفا للسفير الراحل موفق نصار 'سوري' الذي كان يشغل منصب الأمين العام المساعد للجامعة رئيس قطاع الأمن القومي العربي .

 

وكان القصير يشغل عدة مناصب دبلوماسية منها سفير سوريا لدى إيطاليا عام 2005 وقبلها قائما بالأعمال في سفارة سوريا بالسويد 2001 وعمل في سفارات سوريا في لندن وإيطاليا وشغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية السوري عام 1997.

 

ووافق المجلس أيضا على قبول مبلغ خمسين ألف دولار كتبرع من مجلس الشؤون الاقتصادية الأمريكية للشرق الأوسط تخصص لدعم الأنشطة الخاصة بالمغتربين العرب.

 

كما وافق المجلس على التبرع المقدم من اللواء الركن حمد بن العطية رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة بدولة قطر كهدية لقطاع الأمن القومي العربي بقيمة خمسين ألف دولار، ووافق أيضا على  قبول التبرع بمبلغ خمسين ألف جنيه مصري من معالي وزير العدل السعودي من ماله الخاص لصالح الأمانة الفنية لمجلس وزراء العدل العرب.

 

وقدم المجلس الشكر لهؤلاء المتبرعين، كما وافق على اعتماد سفيري سلوفينيا والنرويج في مصر كمفوضين لدى جامعة الدول العربية.

 

ومثل فلسطين بالاجتماع وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، والدكتور بركات الفرا سفير فلسطين في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية، وجواد عماوي مدير عام الشؤون القانونية بوزارة شؤون الأسرى، وصالح نزال مستشار الوزير، ونائل خليل مدير عام المديريات في الوزارة، وتامر الطيب عبد الرحيم، وميساء هدمي وكلاهما سكرتير أول في مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.